كشف المجلس الإماراتى لكتب اليافعين ومعهد جوته - المركز الثقافى الألمانى- منطقة الخليج، عن تفاصيل النسخة الخامسة من مشروع "كتب - صنعت فى الإمارات"، التى ستقام فى الفترة ما بين 24-28 أبريل الجارى، بالتعاون مع مركز الجليلة لثقافة الطفل بدبى الذى يستضيف ورش العمل، وتحت رعاية "ثقافة بلا حدود"، بهدف بناء قدرات ومهارات الكتّاب والرسامين الإماراتيين الشباب، تحت إشراف نخبة من الخبراء الدوليين.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفى الذى عقد صباح اليوم الخميس، فى مركز إكسبو الشارقة، على هامش فعاليات الدورة الثامنة من مهرجان الشارقة القرائى للطفل، بحضور مروة عبيد العقروبى، رئيس مجلس إدارة المجلس الإماراتى لكتب اليافعين، والدكتورة جابريلا لاندفير، مدير عام معهد جوته المركز الثقافى الألمانى- منطقة الخليج، وراشد الكوس، مدير عام "ثقافة بلا حدود"، والأستاذة بشرى الرحومى، مديرة إدارة البرامج فى مركز الجليلة لثقافة الطفل، وممثلين عن عدد من المؤسسات والهيئات الحكومية والشركات الخاصة، وجمع كبير من ممثلى وسائل الإعلام المحلية والعربية.
وأكدت مروة العقروبى، خلال العرض التقديمى بالمؤتمر، أن مشروع "كتب - صنعت فى الإمارات" الذى كان انطلق فى العام 2011 بتنظيم مشترك بين المجلس الإماراتى لكتب اليافعين ومعهد جوته لمنطقة الخليج، يهدف فى الأساس إلى دعم الأدب الإماراتى وتشجيع المواهب الإماراتية الشابة، فى مجالى الكتابة والرسم، وتشجيع وتطوير كتب الأطفال التى تم تأليفها من قبل كتاب إماراتيين، هذا إلى جانب الترويج لثقافة القراءة بين الأطفال واليافعين فى دولة الإمارات بما ينسجم مع أهداف المجلس.
وتم اختيار مركز الجليلة لثقافة الطفل بدبى، لعقد ورش قصص الكوميكس المصورة (المانجا)، نظراً لدوره وجهوده فى نشر الموروث الثقافى الإماراتى والعربى من خلال الإبداع والابتكار والفن، ما يسهم فى توحيد الجهود المبذولة من قبل المنظمين لبناء جيل جديد من المؤلفين والرسامين الإماراتيين والعرب.
وقالت مروة العقروبى، "نخصص نسخة هذا العام من المشروع لفن الكوميكس (المانجا) بعقد ورش عمل فى مركز الجليلة لثقافة الطفل فى دبى بمشاركة 15 رساماً إماراتياً وعربياً من المقيمين فى دولة الإمارات، وتشاركنا فى تنفيذها فنانة الكوميكس الألمانية الشهيرة إنجا شتاينميتس، ونسعى من خلال هذه الورشة إلى مساعدة المشاركين فى إنتاج وتطوير قصص جديدة، وتدريبهم على كيفية رواية قصصهم المصورة بطريقة ممتعة وسلسة، إلى جانب اطلاعهم على أحدث التقنيات العالمية المستخدمة فى هذا المجال، كما سيتم تنظيم جلسات نقاشية حول فن الكوميكس (المانجا) يتحدث فيها مجموعة من الخبراء فى هذا المجال، إلى جانب تنظيم معرض فنى لكافة المشاركين فى الورشة التدريبية للنسخة الخامسة من مشروع "كتب - صنعت فى الإمارات".
وأضافت العقروبى، "منذ انطلاقته الأولى عمل المشروع على بناء قدرات ومهارات الكتّاب والرسامين الإماراتيين الشباب، تحت إشراف مجموعة متخصصة من الكتّاب والرسامين والخبراء الدوليين، وفى بداياته ركز المشروع على الكتب المصورة، حيث قام بجمع مؤلفين ورسامين طموحين ومعروفين فى مجال كتب الأطفال فى مجموعات ثنائية، للتعاون والعمل فيما بينهم لإنتاج القصص خلال سلسلة من ورش العمل التى نظمها كل من المجلس ومعهد جوته".
وتابعت العقروبى، "بعد ذلك اتجه المشروع نحو روايات الشباب اليافعين، وخاصة روايات الخيال العلمى، وسعى إلى تشجيع الأقلام الإماراتية الشابة على كتابة روايات موجهة لشريحة الشباب، وتوج المشروع مجهوداته بتبنيه لـ10 كتّاب إماراتيين صاعدين، والراغبين فى الكتابة لهذه الفئة العمرية، حيث قُدمت لهم التوجيهات والإرشاد والإشراف، من قبل كبار المؤلفين والرسامين العالميين البارزين فى مجال كتب الأطفال واليافعين".
ومن جانبها قالت الدكتورة جابريلا لاندفير، مدير عام معهد جوته المركز الثقافى الألماني-منطقة الخليج:" إن مشروع "كتب - صُنعت فى الإمارات" قد نجح بجمع كتّاب ورسامين إماراتيين لإنتاج كتب أطفال إماراتية بنسبة 100% للمرة الأولى، تحت إشراف نخبة من مدراء ورش العمل والخبراء والكتّاب والرسامين العالميين ومنهم: أوتى كراوزى، وكيرستن بويي، ويوتا باور، وساشا هومير، الذين لعبوا دوراً بارزاً فى مساعدة أولئك الكتّاب والرسامين الناشئين والموهوبين على بناء جيل من الأطفال يعشق الكتاب".
وأضافت: "نود أن نعرب عن امتناننا وسعادتنا بعقد هذه الشراكة المثمرة مع المجلس الإماراتى لكتب اليافعين الذى يشاركنا هذه الرؤية فى زرع حب الكتاب فى قلوب الأطفال، فقد أثبت مشروع "كتب - صُنعت فى الإمارات" فاعلية عالية ونجاحاً كبيراً، واستمر العمل به كمشروع طويل الأمد".
بدوره علّق راشد الكوس، مدير عام " ثقافة بلا حدود" على النسخة الخامسة من المشروع بقوله: "تأتى رعايتنا للدورة الخامسة من مشروع "كتب - صنعت فى الإمارات"، لكونه ينسجم مع أهدافنا الرامية إلى تحسين مهارات القراءة لدى الأطفال فى سن المدرسة، كما تأتى من منطلق إيماننا بالقيمة الكبيرة التى يحملها هذا المشروع، الذى يسعى إلى دعم الأدب الإماراتي، وتشجيع المواهب الإماراتية الشابة، فى مجالى الكتابة والرسم، وتقديم محتوى إماراتى رصين بأسلوب سهل وبسيط".
وأشار أنه إلى جانب هذه الرعاية، ستقوم مبادرة "ألف عنوان وعنوان" التى أطلقها مشروع ثقافة بلا حدود، فى فبراير الماضي، بطباعة كافة الأعمال التى سيقوم المشاركون فى الدورة الخامسة من مشروع "كتب - صنعت فى الإمارات"، بإنتاجها.
وكان قد شارك فى تنظيم ورش العمل التى أقامها المشروع خلال السنوات الماضية نخبة من الخبراء والكتاب والرسامين منهم الكاتبة الإماراتية نورة النومان، الحاصلة على جائزة اتصالات لأدب الطفل لعام 2013، عن رواية "أجوان" وهى من روايات الخيال العلمي، والكاتب الألمانى راينير فيكفيرت، الحاصل على العديد من الجوائز فى كتب الأطفال واليافعين، والكاتبة كيرستن بويى، الحاصلة على أهم جوائز أدب اليافعين والأطفال فى ألمانيا، والكاتبة والرسامة أوتى كراوزى، العاملة فى مجال أدب الطفل منذ أكثر من 26 عاماً، والرسام الألمانى ساشا هومير، والرسامة يوتا باور، الفائزة بالجائزة الألمانية لأدب الشباب، وأنيا توكيرمان، الحاصلة على العديد من الجوائز لرواياتها بما فى ذلك الجائزة الألمانية لأدب الشباب، والدكتور ستار زويني، الحاصل على شهادة الدكتوراة فى دراسات الترجمة من جامعة مانشستر فى المملكة المتحدة عام 2004.
ووفرت سلسلة ورش العمل التى درج المشروع على تنظيمها، منبراً للكتاب والرسامين الإماراتيين الموهوبين لإنتاج كتب أطفال ممتعة وشيقة،احتوت على شخصيات استطاع الأطفال الإماراتيون التفاعل معها، وقيم ثقافية يتشاركونها، وخلال هذه الورش تمت عريف المشاركين بكافة مراحل كتابة ورسم كتب الأطفال، ابتداء من تحديد الموضوع، وإبداع الشخصيات، وكتابة الحوارات،وحتى المسودات الأولية واستخداما لألوان والقصة النهائية.
وبحلول عام 2013 وجدت ستة كتب من الكتب التى أُنتجت خلال هذه الورش طريقها للنشروتم تقديمها للقراء، وفى نوفمبر 2013 فاز كتاب "أمى جديدة" تأليف مريم الراشدى ورسوم ريم المزروعى بجائزة اتصالات لكتاب الطفل كأفضل نص، وفى العام الحالى (2016) شهد المشروع طباعة ونشر كتابين من الكتب التى أنتجت فى ورش العمل التى أقيمت فى عام 2014.