أصدر الاتحاد العام للكتاب والأدباء العرب برئاسة الشاعر الدكتور علاء عبد الهادى، بيانا، لإدانة خطة ترامب للسلام، التي أعلنها الرئيس الأمريكي ترامب"..
وقال الشاعر الدكتور علاء عبد الهادى: وإذ يرفض الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب هذا المشروع الصهيوني جملة وتفصيلا فإنه يعلن بصفته ممثلاً للضمير الثقافي العربى فى أهم ثوابته الوطنية والإنسانية وهى حقوق الشعب الفلسطيني، أن الفرصة الأخيرة التي أعلنها الشريكان ترامب- نتنياهو، هى فرصة لا يحددها الغاصب الإسرائيلى العنصري، بل يفرضها بعزته وشموخه الشعب الفلسطيني صاحب الأرض والحق، وأنها في الحقيقة كانت فرصة ترامب الأخيرة، التي أثبت من خلال ما طرح فيها انحيازا غير مسبوق للباطل على حساب الحق، وتغولا غير مسبوق للواقع على حساب القانون، وهى خطة تدعم الإرهاب والتطرف العَقَدِي في المنطقة، وتسقط الولايات المتحدة من أية حسابات قادمة بوصفها وسيطًا سلميًّا ناجعًا بين العرب والكيان الصهيوني..
وأكد الدكتور علاء عبد الهادى، على أن الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، الذي يضم الآلاف من نخب المثقفين والمبدعين والأكاديميين والمفكرين في الدول العربية، من خلال اتحادات الكتاب العربية وأسرها وروابطها وجمعياتها ومجالسها الممثلين لثماني عشرة دولة عربية، أن هذه الخطة تعد محاولة مفضوحة لتصفية المشروع الوطني الفلسطيني، وأنها تُسقط من مَتْنِها وهامشِها قرارات الأمم المتحدة والاتفاقات الدولية ذات الصلة، وتتجاهل قواعد التسوية المعترف بها دوليًّا، بل إنها تصفي في تفصيلاتها المعلنة مبدأ التفاوض القائم على قيام الدولة الفلسطينية بالمعنى القانوني المعترف به للدولة، وهي لا تزيد على كونها خطة ثنائية بين ترامب ونتنياهو لا محل لطرف ثالث فيها، كما يؤكد الاتحاد العام أن الخطة بتغولها على حقوق الشعب العربي في فلسطين قد كتبت شهادة وفاتها على ظهر ميلادها.
وتابع الدكتور علاء عبد الهادى، إن صمود أهلنا المقدسيين مسيحيين ومسلمين سيبقى الدرع الحامي لمدينة الله، وما إعلان ترامب عن تفصيلات خطة ترامب المجحفة بالحقوق العربية إلا تعد على القوانين والشرعية الدولية التي ضرب ترامب بها عرض الحائط.
ويهيب الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب باتحادات الكتاب في الدول الأفريقية والآسيوية الصديقة، واتحادات كتاب أوربا، ودول أمريكا اللاتينية، ونوادي القلم الدولية، بأن تعلن تضامنها مع الشعب العربي الفلسطيني في قيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وأن تقف موقفًا واضحًا ضد غول الاستيطان، وأطماع التوسع الذي يبتلع الجغرافيتين الفلسطينية والعربية، فضلاً عن التهويد اليومي للقدس وتدنيس مستوطني الكيان الإسرائيلى للأقصى يوميًّا..
واختتم البيان قائلا : كما تنتظر النخب الثقافية العربية موقفًا فاعلاً من جامعة الدول العربية تضع من خلاله الآليات اللازمة للحيلولة دون إنفاذ بنودها، بالإضافة إلى تعزيز صمود الشعب الفلسطيني على الأرض، وذلك توحيدًا لموقف عربي جامع يستند إلى الموقف الفلسطيني الرافض للاشتراطات الأمريكية والصهيونية. إن التضحيات التي قدمها الشعب الفلسطيني البطل ومعه أحرار العرب والأمة لن تذهب هدرًا ولا بدّ لمجرمي الاحتلال أن يقدّموا للمحكمة الجنائية الدولية لقاء مجازرهم بحق الشعب الفلسطيني..