كتبت رواية "أليس فى بلاد العجائب" للأطفال سنة 1865 من قبل عالم الرياضيات الإنجليزى تشارلز لوتويدج دودسون تحت اسمه المستعار لويس كارول.
وتدور الرواية حول فتاة تدعى أليس تسقط من خلال جحر أرنب إلى عالم خيالى تسكنها مخلوقات غريبة، تتلاعب الحكاية بالمنطق مما أعطاها شعبية دائمة عند الأطفال والبالغين على حد سواء، وهى تعتبر واحدة من أفضل الأمثلة على نوع الهراء الأدبى.
وسرد القصة وهيكلتها وشخصياتها كانت مؤثرة فى كل من الثقافة الشعبية والأدب، وخصوصًا فى مجال الخيال، وترجمت الرواية إلى 174 لغة على الأقل من بينها اللغة العربية واليابانية.
وصدرت عدة أعمال مبنية على "أليس فى بلاد العجائب" منذ نشر الرواية، والتى تضاعف عددها بعد أن أصبحت الآن فى الملكية العامة فى جميع الدول.
وقد ادعت مدن بريطانيا أن "أليس" بطلة حكاية "أليس فى بلاد العجائب" تعبر عنها وعن أماكنها وأطفالها، كل ذلك ممزوجا بالخيال، والحقيقة أنه ربما أخذ "لويس كارول" مؤلف حكاية الأطفال "التراثية" من كل شيء بجانب ومن كل بلد بملمح بحيث يحكى فى النهاية عن بلد اسمها إنجلترا.
فى 1865 قام "لويس كارل" واسمه الحقيقى "تشارلز دودجسون "إذ كان لا يريد بأحد أن يعرف أن معلم الرياضيات والمتدين يكتب روايات للأطفال وكان عادةً ما يأخذ الفتيات الصغار ليفسحهن ويروى لهم الروايات التى يرتجلها وبالصدفة أتت فكرة أليس التى كانت صغرى الفتيات اللاتى يذهبن معه فقرر أن يكتبها كى لا ينساها، وترجمت "القصة" لأكثر من 71 لغة حول العالم وتتصدر الكتب الأكثر مبيعاً منذ نشرها وعلى مدى أربع عقود، وهى تحكى عن فتاة اسمها أليس سقطت فى جحر أرنب لتنتقل إلى عالم خيالى يدعى بلاد العجائب .
العديد من المدن فى بريطانيا تزعم وجود بعض صلات تربطها بقصة "أليس فى بلاد العجائب" للمؤلف لويس كارول، التى يوافق العام الجارى مرور 150 عامًا على تأليفها كما ذكر موقع "فيرى ديفيد غيب" من متحف القصة بالمدينة، أن أوكسفورد هى مكان قصة كارول، ويرجع ذلك لأسباب منها أن (لويس كارول) كان محاضرا للرياضيات فى أوكسفورد.
ويقول "غيب" "تأثير قصة بلاد العجائب كبير جدا، فإذا نظرت جيدا فستراها فى كل مكان فى أوكسفورد"، ويُحكى أن المؤلف كان فى نزهة تجديف بمركب مع ثلاث من بنات صديقه هنرى ليديل فى نهر ازيز، وقص عليهن هذه القصة لإضفاء جو من المتعة واستخدم اسم "أليس"، البالغة من العمر 10 سنوات، للإشارة إلى فتاة وقعت فى جحر الأرنب.
وبعد ثلاثة أعوام نشرت القصة تحت اسم مغامرات أليس فى بلاد العجائب للكاتب لويس كارول.
كما أن "طائر الدودو"، الذى يقال بأنه ألهم "كارول" بشخصية مستوحاة من طائر منقرض، موجود فى متحف التاريخ الطبيعى بجامعة أوكسفورد.
ومن ناحية أخرى يقول الكاتب الروائى بريان تالبوت إن منطقة ويرسايد فى مدينة ساندرلاند وأرض العجائب شىء واحد، وفى عمله "أليس فى ساندرلاند" عام 2007 وصف تالبوت قصة زورق أوكسفورد بأنها أسطورة وزعم أن كارول قضى سنوات يستحضر شخصيات روايتيه "أليس فى أرض العجائب و "من خلال الزجاج".
ثالث الآراء ذهب إليها المؤرخ المحلى جون لاوسنون راى بأن كارول ربما استلهم أحداث قصته من مناطق مختلفة بمدينة شلانددنو الساحلية الواقعة فى شمال ويلز، لكن التمثال الذى صنع عام 1933 ويجسد بدايات كتابة قصة أرض العجائب خلال "نزهة سعيدة" مع أليس على الشاطئ تجسيد لقصة خاطئة.
وأضاف "جون لاوسنون" أحبت عائلة ليديل مدينة شلانددنو لدرجة أنها بنت منزلا، "بينمورفا"، على الشاطئ الغربى عام 1862.
ولدى لاوسون راى قناعة بأن صورة فوتوغرافية للمنزل، يظهر فيها رجل ومجموعة من الفتيات، تثبت أن كارول زار المكان، وإذا كان كان فعل ذلك، فربما يكون قد استلهم المكان فى كتابة رواية "من خلال الزجاج".
وقال راى إن رواية "من خلال الزجاج تصف شخصا يسير عبر مسار متعرج وينظر إلى أسفل على لوحة شطرنج".