قال الكاتب الأردنى محمد سناجلة، أمين عام اتحاد كتاب الإنترنت، إن العالم يعيش الآن فى عصر الثقافة الصورية بامتياز حيث تشكل الصورة الثابتة والمتحركة عماد هذه الثقافة، استناداً إلى حكمة قديمة مفادها: "أن صورة واحدة تغنى عن عشرة آلاف كلمة" وقد مر الزمن لتتأكد هذه المقولة، حتى وصل العالم إلى عصر الصورة، مقابل تراجع ملحوظ فى عصر الكلمة، ويسمى هذا العصر الزمن الرقمى، وإنسان هذا الزمن هو الإنسان الافتراضى الذى فرض لغته ومفرداته الجديدة على اللغة عموما كما هو واضح فى مواقع التواصل وغيرها".
جاء ذلك خلال ندوة ثقافية بعنوان "الكتاب الرقمى من الإنتاج إلى التداول"، استضافها مهرجان الشارقة القرائى فى دورته الثامنة التى تقام حالياً فى الشارقة شارك فيها كل من: محمد سناجلة، والكاتبة الإسترالية كرستى بيرن، وأدار الندوة الإعلامية دينا قنديل.
وأوضح محمد سناجلة، أن عوامل نجاح الكتابة الرقمية للطفل وغيره تقوم على أن فعل الكتابة كما هو معروف يتوجه لمتلقٍ هو القارئ الافتراضى، وحتى يصل الكاتب إلى هذا المتلقى لا بد أن يخاطبه بنفس لغته، ذلك أن الكتابة هى فعل جدلى بين طرفين، الكاتب من جهة والقارئ من جهة أخرى، فإذا لم يتقن الكاتب لغة القارئ أو لم يفهم القارئ لغة الكاتب اختلت العلاقة فى الفعل الكتابى نفسه، من هنا فلم يعد ممكنا مخاطبة القارئ بلغة واحدة، بل لا بد للكتابة واللغة أن تستوعب وتحتوى متغيرات العصر، وتثبت أقدامها فى البقاء".