قال الفنان التشكيلى أحمد مصطفى: "كنت أتبع فى بداية مشوارى الفنى المناهج الغربية للفن"، وأوضح وقائلا: "من يظن أن المناهج الغربية هى المنفذ الوحيد الذى يمكن أن يعبر من خلاله المبدع هو ما نسميه بالخطأ الفاحش".
وتابع الفنان التشكيلى أحمد مصطفى، أحد سفراء معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الـ51، خلال اللقاء الفكرى الذى استضافته القاعة الرئيسية: "اللغة العربية بها 28 حرفا تواكب تماما الحركة التى عليها منازل القمر الـ 28".
وقال الفنان العالمى الذى بيعت لوحاته فى مزادات عالمية: "إن الغالبية لم يعرفوا المعانى العملية السمعية والبصرية للخط العربى والتى يحكمهما قانون إلهى واحد، والحقيقة الزمنية والمكانية هى أيضا يحكمها قانون واحد"، وواصل: ""من اختار العربية لغة للقرآن والإسلام هو الموحى بتعاليم الإسلام وخالق الكون كله، فبعد 250 سنة كُتب فيها القرآن، تمت كتابته فيها بأنواع شتى".
وأوضح أن على بن هلال أول من كتب بالخط اللين وهو الذى نكتب به حتى الآن ويخصع إلى تعاليم نسبه الى علم التحقيق، والذى تقوم عليه فكرة الخط "المنسوب".
وقال إن الخط المنسوب حينما يتحقق فى بعض التناسبات يصبح بمثابة الخط الذى يستحق أن يُظهر التعاليم التى أوحاها الله للبشر، مشيرا إلى أن المشكلة فى علم الحروف هى إدراك النسبة والتناسب بين الحروف والتى بدأت بتمارين خطية يحفظها الرجل الذى يريد أن يكتب بشكل جيد ويبدأ المتعلم مراعاة صياغتها كما هى دون أن يعلم من أين نشأت هذه الحروف، مثل الذى يشاهد ضوء القمر ولا يدرى علاقة القمر بالأكوان الأخرى.
وأشار إلى أنه كُتب فى وقت كانت لا تستحق اللغة العربية النظر لها، فكانت لا تحكمها معايير جمالية، حتى ثبت الإسلام على الأرض وبدأ الإنسان يتمعن فى هذا التنزيل.