شهدت قاعة ملتقى الإبداع بمعرض القاهرة الدولى للكتاب رقم الـ 51، بمركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس، ندوة لمناقشة ديوان "كتاب الخلود" للشاعر محمد منصور، أدارتها الشاعر حسام موسى.
وقال الشاعر والباحث يونان سعد، إن ديوان "كتاب الخلود" للشاعر محمد منصور، يتسم بلغة خاصة وهى لغة تخص الشاعر تماما، لافتا إلى أنه ينقسم إلى قسمين، الأول رحلة على أبواب الموت وعبر الموت، والثانى رحلة فى حالات الحياة.
وأضاف "سعد": "أرى أن الأديب حين يتحدث عن الموت فهو فى الغالب يحاول أن يجد إجابات لأسئلته عن الحياة، ولذلك فإن التفكير فى الموت هو تفكيره فى الحياة، ولأن الشاعر هنا فى رحلة فى تأمل ما بعد الحياة يطرح طرحا جماليا مفاده التشكك فى أن ما بعد الحياة قد يكون أجمل من الحياة نفسها، وهنا يصبح الخلود حالة متصلة من مأساة الإنسان فى الحياة، وبحس المأساة هذا يتجه لتأمل فى الحياة ذاتها عله يجد مخرج من هذه المأساة، فيواجه مخاوفه الشخصية من العالم والآخر، ثم يحاول قاصدا أن يشير إلى أن الحل الوحيد للخروج من المأساة هو بالتضامن مع الآخر المستضعف، لذلك تكون لغة الشاعر خاصة ومباغتة وكاشفة خلال تأمله فى مخاوفه الشخصية وأسئلته عن الموت، لكنها تصبح اقل توترا وحدة حين يتضامن عن قصدية مع الآخر على الرغم من أن مخاوفه ليست مخاوف الآخر".
من جانبها قالت القاصة إسراء فيصل: "إن الشاعر باغت القارئ حين صدر القصيدة الأولى والتى تتحدث عن الموت ثم تحدث فى القسم الأول من الديوان عن الموت وهو عكس مفهوم الخلود والأبدية تماما"، مشيرة إلى أن "منصور" لم يجاوب عن الأسئلة الخاصة بالموت والحياة من نظرة فلسفية بل من مفهومة الخاص بالحياة.