"هناك أساتذة بالجامعات المصرية ما زالوا يسألون عن معنى فن الواو، لأن فن الواو فن له خصوصيته والكثير لا يعرفه".. هكذا قال الشاعر الكبير عبد الستار سليم، خلال ندوة "فن الواو.. وحكمة الجنوب" التى أقيمت بقاعة ملتقى الإبداع بمعرض القاهرة الدولى للكتاب رقم 51.
وأوضح "سليم" أن هناك مشروعا لطباعة فن الواو لشعراء جنوبيين، يقدم دراسات نقدية بجانب النص الشعرى، لافتا إلى أنه يعتبر كل شاعر يكتب "الواو" هو ابن عروس، وليس بالضرورة أن يكون الفن منسوبا لابن عروس نفسه.
من جانبه قال الشاعر وائل النجمى، إن فن الواو عانى من التهميش طول عمره والآن هناك مشروع لتوضيحه للناس، مطالبا بالحفاظ عليه من الاندثار.
وواصل "النجمى" أن فن الواو فن مستقل بعيدا عن التراث، مشددا أنه كفن شعرى له ألوان متعددة، ولا يحمل الترميز حيث يسهل التعرف على موقف الشاعر حين سماعه، مؤكدا فى الوقت ذاته أن "الواو" يصعب نقده لمن هو بعيد عن لغته ولغة الجنوب.
فيما قال الشاعر محمود البعيرى إن فن الواو هو الفن الوحيد الذى تخطى أزمة الخطاب الشعرى فى النص الحديث مع شعر العامية، موضحا أن المعايير التى تحكم شعر العمودى أو التفعيلة لا تنطبق على "الواو"، وأردف: "هناك من أراد أن يجعل الواو فى قالب بحر معين أو ايقاع معين وهو خاطئ لأن هذه معايير شعر العمودى أو التفعيلة فكيف يحكم به على الواو، وأنهى كلامه بأن شعراء الواو يعتمدون على الإيقاع الصوتى، كما أن المكان له ضروريته وأهميته فى هذا الفن لأنه مرتبط بالجنوب الذى تحكمه ضوابط وتقاليد معينة".