رحل عن عالمنا فى ساعات مبكرة من صباح اليوم، الشاعر والروائى عبد الجواد خفاجى، عن عمر ناهز 62 عاما، أثر إصابته بجلطة خلال زيارته لمعرض القاهرة الدولى للكتاب منذ أيام.
يكتب فى مختلف الألوان الكتابية وألف روايات هى: رواية (الراقصة والعجوز) عام 1986، رواية (الحذاء) على نفقة المؤلف عام 2001، رواية " بغل المجلى " عن الهيئة المصرية العامة للكتاب 2007 م، رواية "أرض الخرابة) عن دار السندباد بالقاهرة عام 2010 م، رواية "عودة الفلوص" عن دار بورصة الكتب بالقاهرة ـ عام 2010 م.
سيرة العريان
فى هذه الرواية نجد أن الجد حمل بعض القفف المحشوة بالقراقيش والجبن القريش، وكثير من الحلبة و الكمون و الدُقة وركب قطار الصعيد العائد إلى قاهرة المعز لدين الله... استقبله الابن فى " باب الحديد " بصحبة زميل له .. حملوا القفف الثلاث و ساروا من باب الحديد إلى شارع " كلوت بك" إلى "العتبة " ف "الأزهر"، ثم "الدًرًاسة"ومنها إلى "قايتباى" حيث يسكن الابن طالب الأزهر .. وفى الصباح كان كل شئ معداً لإتمام زواج طالب الأزهر الشيخ "أبو طربوش " على "فتحية" بنت الشاويش "عبد العليم".
الراقصة والعجوز
هى واحدة من أهم الروايات والأعمال الأدبية التى قدمها لنا قلم عبد الجواد خفاجي، سرد سلس وتعبيرات دقيقة استخدمها خفاجى لتحقيق الوصف المناسب لشخصيات روايته وأحداثها فاستطاع نقل الأحداث من واقع قلمه إلى واقع القاريء، رواية تأخذك فى أحداثها وتسرق عقلك لثنايا شخصياتها، رواية ممتعة حقا.
بغل المجلى
تأتى رواية بغل المجلى لـ عبد الجواد خفاجى لتجب على هذا السؤال من خلال شكل فنى حديث يمحو الأطر التقليدية للإبداع الروائى ويزيح من إمامه ألعاب اللغة ومجازتها ويسقط رواية الحكايات الكبرى والروح الإنسانية. ويسقط الروائى العليم الحكيم الذى يضع على كاهله مشاكل العالم ويقدم لها الوصفات السحرية فى الحل .
أرض الخرابة
وجاءت الرواية فى 110 صفحة من القطع المتوسط، ولوحة الغلاف للفنان الروسى فلادمير كوش، وقدم الناشر الرواية بكلمة نقدية على الغلاف الأخير قائلا: رواية تتميز برشاقة الأسلوب وسرعة النقلات وروح الفكاهة، والتركيز على الغرائبى والأسطوري، والبناء الروائى الذى يعطى الشخصية حيزاً أكبر للتواجد؛ فيما يتحول الشخوص أنفسهم إلى أبطال تاريخيين.
عودة الفلوص
والروایة تأتى فى إطار مشروع عبدالجواد خفاجى الروائى الذى یمتاح تواجده من المعطى البیئى والاجتماعى الصعیدي، مركزاً على استغلال الطابع الخاص للتركیبة الحضاریة والجمالیة والاجتماعیة فى جنوب مصر، و ما یعتمل فیھ من قرصنة روحیة وسیاسیة وقبلیة تسطو على حیاة شخوص الروایة منحدرة بھم إلى أسفل فى عصر متخم بالانھیارات والتغیرات السیاسیة والفكریة والثقافیة. الروایة تعتمد على سارد معتوه یقوم بسرد أحداث أشبھ بتاریخ سرى لشخصیات مجھولة فى عمق الریف الصعیدي، كما أنھا تعتمد على الغرائبى والأسطورى والفلكلورى وھى تصور حیاة وبیئة الشخوص .