"إنها رواية الخسرانين المتلعثمين فى لسانهم الأصلى وعبر ألسنتهم الهروبية أيضاً".. هكذا تقدم الروائية العراقية عالية ممدوح (1944) روايتها الجديدة "التانكي" (منشورات المتوسط).
أعلنت لجنة تحكيم الجائزة العالمية للرواية العربية 2020 (البوكر) اليوم القائمة القصيرة للروايات المرشحة لنيل الجائزة فى دورتها الثالثة عشرة، وذلك خلال مؤتمر صحفى عقد فى متحف حضارة الماء بمدينة مراكش المغربية، حيث تضمنت القائمة 6 روايات تم اختيارها من بين 16 رواية دخلت القائمة الطويلة، وهى صادرة باللغة العربية بين يونيو 2018 ويوليو2019.
وكلمة التانكى كلمة مُستمدّة من معناها الانجليزى تُستعمل فى اللهجة العراقية بمعنى الخزان. روايةٌ تضاف لمسيرة كاتبة يعتبرها النقاد من أبرز الروائيات العربيات فى عصرها، وبين الكاتبات المغتربات؛ لما تتميز به من خصوصية إبداعها الأدبي، ومتخيّلها السردى المليء بالتنوع، والنابع من صميم واقع الكاتبة ومحيطها، وتجاربها، بل وتوصف نصوصها كفعل ثوري، يتضح من خلال الانقلاب على السائد والموروث، ومن خلال التعبير عن قضايا نضال المرأة.
والتانكى رواية تنشغل بعلاقة الإنسان بالمكان المسلوب، وكيف يمكن بعد أربعة عقود من الزمن فى المنافي، أن تتخيَّل الكاتبة عودتها إلى العراق، لتبدأ رحلتها فى رصد التحولات الكبرى التى مرَّ بها البلد والتغيّيرات التى حدثت فى المجتمع، عودة أدبية، لكنها تلامس حدود التراجيديا، بنسج حياة تتشارك فيها مع أبطالها، ما طال المكان من تحوّلات.
وعالية ممدوح صدر "ليلى والذئب " الذى صدر عام 1980، تلاه "حبّات النفتالين" (1986) ثم "الولع" (1995)، وفى عام 2000 أصدرت "الغلامة"، أما "المحبوبات" فصدرت عام 2003، وحازت جائزة نجيب محفوظ للرواية عليها، كما صدر لها "التشهي" (2005) و"غرام براغماتي" (2010)، والأجنبية (2013)، ولها كتاب بعنوان "مصاحبات"، وهو قراءات نقدية وتأملية فى الإبداع العربى والعالمي.