على مر العصور، عانى العديد من الكتاب والمؤلفين من حظر ومنع كتبهم وروايتهم، لأسباب أخلاقية أو سياسية أو دينية أو عنصرية، في جميع أنحاء العالم، لكن مع مرور السنين تتغير الأفكار ويسمح بتداول الكتاب المحظورة، وكان من بين الكتب التي منعت من التداول، رواية الجمال الأسود أو الحصان الأسود، رواية نشرت عام 1877 للكاتبة الإنجليزي آنا سويل، كانت قد ألفتها في السنوات الأخيرة من حياتها، حيث بقيت فى منزلها بسبب الإعاقة.
هذه القصة المؤثرة لمغامرات الخيول فى إنجلترا في القرن التاسع عشر تم حظرها من قبل نظام الفصل العنصرى فى جنوب أفريقيا في مرحلة ما، وذلك فقط لمجرد أن عنوان الرواية اسمه "الجمال الأسود".
أصبحت رواية "الجمال الأسود" من ضمن الروايات التى تحتل قائمة الكتب الأعلى مبيعًا، توفيت سويل بعد خمسة أشهر من تاريخ نشرها، بيعت منها خمسين مليون نسخة، وتعتبر رواية الجمال الأسود أحد أكثر الكتب مبيعًا على مر العصور.
ألفت الكاتبة "آنا سويل" هذه الرواية فى وقت كانت فيه الخيل وسيلة التنقل المثلى والأكثر انتشارًا، وقد لمست قلوب الملايين حيث بدأ أُناس عديدون يتعاطفون مع الحيوان الذى يتألم ويشقى بصمت دون أن يشعر به أحد .
وقد تأثرت آنا سويل كثيرًا بطرق المعاملة القاسية التي كان يستخدمها بعض الأسياد في عصرها مع خيولهم، وأصبحت الرواية من أهم وأحب كلاسيكيات الأطفال في كل العصور، وتحولت إلى فيلم سينمائي ثلاث مرات.
جدير بالذكر، أن خلال عام 2003، أجرى موقع "بى بى سى" البريطاني استطلاع للقراء حول الكتب الأكثر قراءة، ودخلت رواية "الجمال الأسود" القائمة.