الكاتب العالمي مارك توين (1835 - 1910) واحد من أشهر الكتاب فى العالم، استطاع من خلال عدد من أعماله الأدبية أن يحقق نجاحا كبيرًا فى فن الرواية ومن ذلك روايته "مغامرات هكليبرى فن" التي صدرت عام 1844 .
يقول "مارك توين" فى مقدمة الرواية " لن تعرفني جيدًا إلا إذا كنت قرأت "مغامرات توم سوير".. وعلى أية حال فإن هذا لا يهم..! أريد أن تعرف فقط أن كتاب "مغامرات توم سوير" قد انتهى على النحو التالي: لقد عثرنا- أنا وتوم- على كنز من النقود كان اللصوص قد خبأوه في الكهف.. وكان نصيب كل منا ستة آلاف من الدولارات الذهبية.. وقد تولى القاضي تاتشر استثمار هذه النقود لصالحنا.. وكان كل منا يحصل على دولار واحد- كفائدة يومية- على مدار السنة.
وكانت الأرملة مسز دوجلاس قد تبنتني واعتبرتني ابنًا لها، وأعلنت أنها أصبحت مسئولة عن تربيتي وتهذيبي، ولكن الحياة في بيت محترم طول الوقت كانت صعبة بالنسبة لي.. خصوصًا إذا وضعنا في الاعتبار النظام الدقيق الصارم الذي كانت تفرضه الأرملة كأسلوب للحياة.. لهذا فلم أطق استمرار الإقامة في هذا البيت وقررت الفرار.. وقد اتصل بي توم سوير وأخبرني أنه ينوي تكوين عصابة من اللصوص.. وأنه لن يشركني في عصابته تلك إلا إذا عدت للحياة في بيت الأرملة مرة أخرى.. وعلى هذا فقد قررت العودة.
تبدأ القصة في مكان من نسج خيال الكاتب يدعى سانت بيترسبيرغ، ميسوري، على ضفاف نهر الميسيسيبي. كان الصبيان توم سوير وهكلبيري فين قد جمعا مبلغاً جيداً من المال من مغامراتهما السابقة (مغامرات توم سوير). وكان هاكلبري تحت رعاية السيدة دوجلاس والتي كانت تسعى جاهدة مع أختها الآنسة واتسون أن تغير من طباعه وتجعله أكثر تحضراً وأرقى طبيعة. وكان هاك يقدر جهودهما ولكنه كان يرى في ذلك تقييداً لحياته لا يرغب فيه. ويظهر توم سوير في بداية القصة ليساعد هاك على الهرب من المنزل. ويجتمع الصبيان مع المجموعة التي كان يلتقي معهم توم سوير والذين كانوا يخططون بعض الجرائم في مغامراتهم. وتتغير حياة هاك رأساً على عقب عند الظهور المفاجئ لأبيه الكسول وعديم الحيلة "باب"، وكان رجلاً سيء الأخلاق دائم السكر. وبالرغم من نجاح هاك في منع أبيه من الحصول على ما كسبه من مال إلا أن باب يأخذ هاك ليكون تحت رعايته وينتقل به إلى ناحية من الغابة حيث يغلق عليه الكوخ ويسجنه فيه. إلا أنه هاك يهرب من الكوخ ويتوجه نحو نهر الميسيسيبي.