يعرف التاريخ الإسلامي "هولاكو" لقد كان صاحب أحداث مهمة أدت إلى تدمير الخلافة العباسية، في القرن الثالث عشر الميلادى، اجتاح كل شيء حتى قارب دخول مصر فتصدى له جيش المماليك وهزموه في موقعة "عين جالوت" في سنة 1260 ميلادية.
وتمراليوم ذكرى رحيل "هولاكو خان" الذى توفى في 8 فبراير من عام 1265 في بلاد فارس، عن عمر يُناهز 48 عاماً، مات على دينه، وكان موته نتيجة إصابته بمرض الصرع، وكانت زوجته دوقوز خاتون أول من لحق به.
وحسبما يذكر موقع Political Periscope المختص في التاريخ، إن هولاكو كان مفتوناً بجمال قرينته المسيحية المتطرفة دوقوز خاتون، وأضمر كراهية لكل من كانت تكرههم خاتون.
وعندما زار رسل الكنيسة النسطورية هولاكو، وجدوا من السهل تأليبه ضد المسلمين، ما دفع هولاكو لمهاجمة الدولة العباسية إرضاءً لزوجته التى كان يجلها المسيحيون في الشرق واعتبروها بمثابة قديسة.
وحاول هولاكو أن يثأر لهزيمة جيشه في عين جالوت، ويعيد للمغول هيبتهم في النفوس؛ فأرسل جيشا إلى حلب فأغارعليها ونهبها، ولكنه تعرّض للهزيمة بالقرب من حمص في المحرم (659هـ = ديسمبر 1260م) فارتد إلى ما وراء نهر الفرات.
ولم تساعد الأحوال السياسية المغولية في أن يعيد هولاكو غزواته على الشام ويستكمل ما بدأه، فبعد موت "منكوقا آن" تنازع أمراء البيت الحاكم السلطة وانقسمت الإمبراطورية المغولية إلى ثلاث خانات مستقلة، استقل هولاكو بواحدة منها هي خانية فارس، ثم دخل هولاكو في صراع مع "بركة خان" القبيلة الذهبية، مغول القبجاق (جنوب روسيا) واشتعلت الحرب بينهما.