كاتب وشاعر روسى، عرف فى الغرب بروايته المثيرة عن الاتحاد السوفيتى "الدكتور جيفاجو" هو بوريس ليونيدوفيتش باسترناك، الذى ولد فى مثل هذا اليوم 10 فبراير عام 1890م، ولكنه يشتهر فى بلاده كشاعر متميز، وتعد مجموعته "حياتى الشقيقة" من أهم المجموعات الشعرية فى القرن الـ 20.
بوريس ليونيدوفيتش باسترناك، الذى ولد وسط عائلة مختلفة الثقافات، حيث كان والده رساما متميزا وأستاذا فى معهد الفنون، أما والدته فهى روزا كوفمان عازفة البيانو المشهورة، وكان لوالده أصحاب من الوسط الثقافي، إذ كان يزورهم عازف الموسيقى المشهورة سيرجى رحمانينوف، والكاتب الكبير والمفكر وليو تولستوى.
اختار باسترناك أن يدرس الفلسفة بعد أن ترك دراسته فى كونسرفتوار موسكو عام 1910 م، ورغم إرادته فى دراسة الفلسفة ونجاحة فيها إلا أنه رفض أن يعمل فى مجال تدريس الفلسفة وترك الجامعة عام 1914م، وهى نفس السنة التي أصدر فيها ديوانه الأول.
وعن روايته التى اشتهر بها فى الغرب، "الدكتور جيفاجو"، فقد تكونت فكرتها بداخله خلال الحرب العالمية الأولى، عندما مل فى مختبر للكيميائيات فى الاورال، وهى التجربة التي ساعدته على جمع مادة أولية خصبة للرواية، وعندما استقر هو وزوجته فى قرية صغيرة ضمت مجموعة من الكتاب والمثقفين، وكتب روايته والتي كانت انتقاد شديد للنظام الشيوعى، ولهذا وجد باسترناك صعوبة في إيجاد ناشر لنشرها، مما اضطر للهرب إلى إيطاليا، وبالفعل نشرت في عام 1957م، محققة نجاحًا كبيرًا في الغرب، ولكنها انتقد الكثر في الاتحاد السوفينتى الرواية رغم عدم الإطلاع على الرواية.
وبعد عام من نشر الرواية أي في عام 1958م، منح باسترناك جائزة نوبل للآداب، ولكنه رفضها رغم سعادته التي عبر عنها في خطاب أرسله للأكاديمية السويدية، وذلك نظرًا لانتقاد الكبير الذى تعرض له من قبل الاتحاد السوفيتى، وتحولت روابته إلى فيلم سينمائى في 1965م، أى بعد رحيله بخمس سنوات، بطولة الفنان الكبير عمر الشريف، وحصد الفيلم 5 جوائز أوسكار، ونشرت الرواية في التحاد السوفيتى بعد رحيله بـ 27 عاما، أى فى عام 1987م.