قال الكاتب والروائى أحمد سعد الدين مؤلف كتاب "فرعون ذو الاوتاد" أنه لم يجد فرعون المذكور فى الكتب المقدسة فى أي أثر من الآثار المصرية القديمة، ولم يجد إلا الاتهام الشهير للملك رمسيس الثانى وابنه الملك مرنبتاح اللذان حكما مصر في عصر الدولة الحديثة بأنهما "فرعون" أحدهما اضطهد بنى إسرائيل والآخر قد خرجوا فى عصره! وفقا للعقيدة اليهودية المعلنة، وهو ما رفضه تماما وأصر على إثبات براءة كل منهما من تهمة "الفرعنة" التى أطلقها عليهما اليهود وأصحاب الخلفيات التوراتية وسار على ادعائاتهم غالبية الناس دون علم منهم بالحقيقة.
وأوضح سعد الدين أن رمسيس الثاني كان من أكثر الملوك المصريين عظمة وحضارة وآثارا ، وقد اتهموه بهذه التهم الشنيعه ليؤكدوا بأن بني اسرائيل عملوا بالسخره في البناء والتشييد لدي المصريين وليدعوا بعد ذلك أنهم هم من بنوا حضارة.
جاء ذلك خلال الندوة النقاشية التي نظمتها نقابة المعلمين بملوى، جنوب المنيا، اليوم الجمعه حول كتاب "فرعون ذو الأوتاد" للباحث والكاتب أحمد سعد الدين بقاعة نادي النقابة بمركز ملوى.
اكد "سعد الدين" خلال الندوه، أن الشرارة الأولى التي دفعته لتأليف الكتاب وهو فى العشرين من عمره وقتها ، فبعد نشأته الخاصة جدا والتى تربى خلالها على زيارة المتاحف والمواقع الأثرية وقراءة كتب التاريخ، وآثار مصر العظيمة في أهم فترة من فترات مجدها وهي فترة حكم رمسيس.
يذكر أن الكتاب أثار ضجة إعلامية كبيرة إثر مصادرته من قبل القوات الإسرائيلية، ومنع دخوله ونشره في فلسطين، حيث يستعرض الكتاب رؤية جديدة عن التاريخ التقليدى الذى يتبناه الجميع، ويقلب كل المسلمات رأسًا على عقب فيما يتعلق بالتاريخ اليهودى وحقوق اليهود المزعومة في أرض الميعاد.
ويشير الكاتب إلى أن مضمون الكتاب يعد من أسرار الماضى السحيق، حيث يناقش تاريخ الأنبياء نوح وإبراهيم وإسحق ويعقوب عليهم السلام، وصولًا إلى يوسف والأسباط ثم يكشف اللثام عن الأحداث الحقيقية لقصة موسى وهارون مع فرعون التي طالها الكثير من التزوير، وتم إخفاء الكثير من أسرار تلك الحقبة التاريخية عمدًا.