قال الروائية الدكتورة نوال السعداوى، نحن نعيش فى زمن بلا حب، فكيق يكون الحب فى زمن بلا إنسانية، وهل الحب هو العلاقة بين الرجل والمرأة؟، فالحب هو أن يتواصل الناس مع بعضهم البعض، لكن هذا لا يحدث الآن، لكن نجد أن العلاقات أصبحت تجارية بحتة مبينة على المصلحة، فكل من تاجر بالطب والأدب نجحوا، ولكن من لم يتاجر لم ينجح.
وأوضحت الدكتور ة نوال السعداوى، في تصريحات خاصة لـ "انفراد"، أن العلاقات يجب أن تكون إنسانية، وحزنى يزداد كلما أجد المجتمع بلا إنسانية، فعلى سبيل المثال عندما تعرضت للمرض لم يسأل عن أحد، إلا القراء الذين كتبت لهم كتبى، وعبرت عن حزنها قائلة :"أنا حزينة بكل تأكيد على ما نحن وصلنا له"، فنحن في مجتمع لا يكتب عن الأدباء إلا بعد رحيلهم.
نوال السعداوى ولدت فى 27 أكتوبر عام 1931، طبيبة أمراض صدرية وطبيبة أمراض نفسية، كاتبة وروائية مصرية مدافعة عن حقوق الإنسان بشكل عام وحقوق المرأة بشكل خاص، قدمت أكثر من 70 كتابًا لتحرير العقل المصرى والمرأة وتعرضت للسجن والنفى والقهر على مدى 63 عاما الدعاء لها حتى يتم شفاؤها، كما أنها نوال السعداوى لم تكن فقط مدافعة عن حقوق الإنسان بشكل عام وحقوق المرأة بشكل خاص، لكن أيضا عبرت عن ذلك من خلال ما كتبته فى العديد من الكتب عن المرأة فى الإسلام، اشتهرت بمحاربتها لظاهرة الختان، مواجهة بذلك جميع أنواع العنف التى تتعرض لها المرأة كالختان والطقوس الوحشية التى تقام فى المجتمع الريفى للتأكد من عذرية الفتاة.
كما كان لمصطلح المرأة، عامل مشترك فى عناوين كثير من أعمالها مثل: "قضايا المرأة المصرية السياسية والجنسية، معركة جديدة في قضية المرأة، الإنسان اثني عشر امرأة في زنزانة، رواية امرأة عند نقطة الصفر، المرأة والدين والأخلاق، دراسات عن الرجل والمرأة ، رواية امرأتان في امرأة، الأنثى هى الأصل، المرأة والصراع النفسى".