بعد انتشار معدلات الجريمة داخل المجتمعات العربية والغربية أيضا، كان لابد من البحث عن حلول خارج الصندوق لتقليل معدلات الجريمة، وقد وجدت الشارقة حلا مبسطا يساعد على ذلك مواجهة الجريمة وتقليل معدلاتها، عن طريق مشروع "الشرطى الصغير"، بالإضافة لإصدار كتب قصص الأطفال من قبل ضباط ومدنين تساعد على تنمية الوعى وتقوية الانتماء، فضمن أجنحة المهرجان القرائى للطفل يشارك جناح القيادة العامة لشرطة الشارقة، وكان لـ"انفراد" هذا اللقاء.
وقالت المقدم أمينة بخيت، نائب مدير إدارة الموارد البشرية بالقيادة العامة لشرطة الشارقة، ورئيس فريق فى حب القراءة، نحن نشارك فى مهرجان القرائى للطفل من خلال مجلة الشرطى الصغير منذ 15 عاما، ونحن نهتم بالطفل لمعرفتنا أن أساس الوقاية من الجريمة توعية النشء الصغير، ونقوم على عمل ورش عمل ومحاضرات داخل المدارس ويأتى ذلك بدعم الشيخ سلطان بن محمد القاسمى للقراءة والثقافة بالإمارة.
وأوضحت أمينة بخيت، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أن الشرطة لا تهتم بالأطفال فقط ولكن باليافعين، وتم التعاون مع المدارس للعمل مبادرة تحت عنوان "الثقافة الأمنية"، من بداية 5 سنوات وهى تطبق على مستور الإمارات ككل، والاهتمام بالطفل أمر مهم لأنهم هم الأساس ويجب توعيتهم للوقاية من الجريمة.
وأضافت "أمينة" أن القيادة العامة لشرطة الشارقة تهتم بإصدار كتب للأطفال، بالإضافة إلى مسابقة لكتابه قصص الأطفال سواء من خلال الظباط أو المدنين، ونساعد على نشر تلك الكتب بعد مراجعتها وتقيمها، ونحن أول قيادة تطبيق "الشرطى الصغير" منذ سنوات عديدة، ومازال مستمر حيث نقوم على تدريب الأطفال فى فترة الصيف، حتى أن هناك أطفال بعد تعليمهم ودخولهم الجامعة أصبحوا ضباطا داخل جهاز القيادة العامة لشرطة الشارقة، ولم يقتصر الأمر على الأولاد بل شمل البنات أيضا.
وتمنت المقدم أمينة بخيت، أن تعمم هذه التجربة على مستوى العالم بعد النجاح الذى حققته داخل الشارقة، ونحن كفريق نادى القراءة بمبادرة الشيخ خليفة بن زايد بجعل عام للقراءة، تمت تنفيذ عدة فعاليات اهتماما بالطفل والموظفين والقيادة والجمهور، والضابط المثقف يختلف عن غيره، وكان أول كلمة نزلت فى القران "أقرا"، فالقراءة للمجتمع ككل للمساهمة فى تقليل معدلات الجريمة، حيث إن هذه المعدلات تقل داخل المجتمع القارئ بعكس المجتمعات الأخرى التى لا توجد بها قراءة، فهى تساهم فى التنمية وتقوية الانتماء، وبدون القراءة لا يوجد وعى وترتفع الجريمة.