منذ بدأت الكتابة، لم يتوقف حظر الكتب أبدا، وتعددت أوجه منع تداول الكتب وفقًا لتوجهات كل بلد سواء كانت تتعارض مع السياسيات الداخلية، أو تمس الأخلاق والعادات والتقاليد، أو تحرض على العنف، أو تمس الدين بشكل غير لائق، وهذا ما حدث مع رواية "شفرة دافنشى" لـ دان براون التي نشرت عام 2003، ومنعت لبنان تداول الرواية، لأنها رأت أنها تهين الديانة المسيحية، وذلك لأن الرواية تتحدث عن قيام المسيح بالزواج من مريم المجدلية، وتمت مطالبة أصحاب متاجر الكتب بمنع عرضها.
كما تصور الرواية التي باعت ملايين النسخ فى جميع أنحاء العالم، قادة الكنيسة الكاثوليكية على أنهم يشيطنون النساء... ومن أجواء الرواية "كل شيء تقريباً علمنا أباؤنا عن المسيح .. خطأ".
تدور أحداثها فى حوالى 600 صفحة فى كل من فرنسا وبريطانيا، وتبدأ بالتحديد من متحف اللوفر الشهير عندما يستدعى عالم أمريكي يدعى الدكتور روبرت لانغدون أستاذ علم الرموز الدينية في جامعة هارفارد على أثر جريمة قتل فى متحف اللوفر لأحد القيمين على المتحف وسط ظروف غامضة، ذلك أثناء تواجده في باريس لإلقاء محاضرة ضمن مجاله العلمى.
يكتشف لانغدون ألغاز تدل على وجود منظمة سرية مقدسة امتد عمرها إلى مئات السنين وكان من أحد أعضائها البارزين العالم مكتشف الجاذبية إسحاق نيوتن والعالم الرسام ليوناردو دا فينشى.
تدور أغلب أحداث الرواية حول اختراعات وأعمال دافنتشي الفنية، اكتشف لانغدون والفرنسية الحسناء صوفي نوفو خبيرة فك الشفرات -والتي يتضح لاحقا أن لها دور كبير في الرواية.
ويذكر أن الرواية حققت مبيعات كبيرة تصل إلى 60.5 مليون نسخة، وصنفت على رأس قائمة الروايات الأكثر مبيعاً فو قائمة صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية. تم ترجمة الرواية إلى 56 لغة.