اكتشف علماء الآثار فى المنتدى الرومانى "ميدان يقع فى مركز مدينة روما القديمة"، معبدًا وقبرًا تحت الأرض ربما يكونان مكان الدفن الأخير لرومولوس، المؤسس الأسطوري للمدينة، ويعتقد أن التابوت الصخرى الذى وقع اكتشافه فى العاصمة الإيطالية، ويبلغ طوله 4.6 قدما، كان يحتفظ فى يوم ما ببقايا أول ملك للمدينة بعد وفاته فى القرن السادس قبل الميلاد.
وقالت مديرة حديقة الكولوسيوم الأثرية، ألفونسينا روسو، لصحيفة "التايمز": "هذا اكتشاف غير مألوف، المنتدى لا يتوقف أبدا عن اكتشاف كنوز جديدة مذهلة".
ويقع المعبد تحت الأرض أسفل درج المدخل إلى الكوريا، وهو الجهاز الإدارى والتنفيذى والاستشارى في الكنيسة الكاثوليكية فى روما، وهو المكان الذى اجتمع فيه أعضاء مجلس الشيوخ الرومانى للتصويت، وما يزال قائما حتى اليوم، حسب ما ذكر موقع RT، ووفقا للأسطورة، فإن رومولوس أسس روما فى عام 735 قبل الميلاد، بعد قتل شقيقه التوأم ريموس، فى معركة حول المكان الذى ينبغي فيه بناء المدينة.
ويبدو أن رومولوس وضع أسس السياسة والمجتمع الرومانى، ما مهد الطريق للإمبراطورية الرومانية، التي توسعت عبر مساحات شاسعة من أوروبا وغرب آسيا وشمال إفريقيا بين 27 ق.م. و 476 م، حسب ما ذكرت ديلي ميل، ويقترح العلماء، وفقا لروسو، أن مذبح المعبد وضع حيث يعتقد الرومان القدماء أن رومولوس دفن فيه، إلا أنه لم يتم العثور على عظام فى التابوت، ما يعنى أن ادعاءات علماء الآثار يستحيل التحقق منها.
وعثر العلماء على هذا الاكتشاف بالقرب من Lapis Niger (الحجر الأسود باللاتينية)، وهو مزار أسود قديم فى المنتدى الروماني، ويحتوى الضريح على نقش يونانى يشير إلى الأرض المقدسة القريبة التى لا ينبغي إزعاجها.