قالت الفنانة الكويتية هدى حسين، إن الفن يبدأ من خلال مسرح الطفل، فهو أساس التمثيل وأن العالم العربى لا يزال يتلمس أهمية هذا المسرح وتأثيره مستقبلاً، داعية إلى ضرورة إشراك القطاع الخاص فى دعمه، والعمل على استضافة عروض عالمية لدعم التجارب العربية فى إطار مسرح الطفل.
جاء ذلك خلال ندوة بعنوان "دور مسرح الطفل المفقود فى العالم العربى"، بمشاركة الفنانة هدى حسين والفنان محمد ياسين، وأدارها على الشعالى، وذلك ضمن فعاليات مهرجان الشارقة القرائى للطفل.
وأوضحت هدى حسين، أن بدايتها كانت من خلال المسرح ومن ثم انتقلت نحو التلفزيون، وتوجهت إلى الإنتاج فى سن مبكرة، قائلة: "بتقديرى أن مسرح الطفل فى الكويت تمكن من صناعة نجوم، يطلبهم الجمهور ويلاحق أعمالهم أينما ذهبوا، حتى عندما تحولوا إلى التلفزيون لم يفقدوا هذه النجومية.
وأشارت هدى حسين إلى أنه لا يزال لمسرح الطفل دور فاعل وظاهر على الساحة العربية عموماً، وأن منطقة الخليج أبدت اهتماماً ملحوظاً فى مسرح الطفل، حيث تقيم الكويت مثلاً مهرجان مسرح الطفل العربى بشكل سنوى.
وتابعت أعتقد أنه لا يزال مسرح الطفل يلعب دوراً مهماً، كونه لم يعد ترفيهياً وإنما تحول إلى تربوى، وأصبح لهذا المسرح نجوم وصناع، ولكن ما نفتقد إليه هو وجود الحركة النقدية لهذا المسرح والتى تعمل على تقويمه وتصحيح مساره.
لفتت إلى أن كل المهرجانات العربية لا تشاهد الأعمال المسرحية سواء فى مسرح الكبار أو الأطفال، إلا خلال فترة المهرجان، وتساءلت لماذا لا يتم تعميم هذه التجارب طوال العام.
من جانبه، دعا الممثل محمد ياسين والمعروف عربياً بلقب "بابا ياسين" الجميع إلى ضرورة الاهتمام بالقراءة والتعلم، لأن ذلك سيشكل طريقهم نحو التميز ليس فى المسرح فقط وإنما فى كل مجالات الحياة.
وقال محمد ياسين، إن موهبته الفنية تطورت كثيراً بسبب تأثير المسرح المدرسى، داعياً فى الوقت ذاته إلى ضرورة الاهتمام به، ففى منطقتنا يختلف الاهتمام بالمسرح المدرسى بين دولة وأخرى، ودولة الإمارات يشهد لها فى هذا المجال، حيث تمتلك العديد من التجارب الناجحة الخاصة بمسرح الطفل والمسرح المدرسى والشبابى وغيرها.
وأضاف "ياسين"، بتقديرى أن مسرح الطفل مهم جداً، فهو الطريق الذى يمكننا من تنمية مواهب الطفل وقدراته الفنية والعقلية، وهناك الكثير من الفنانين الذين فرضوا أنفسهم على الساحة بسبب نجاحهم فى المسرح، وبتقديرى أن الإمارات أعطت للمسرح الكثير من الجهد والاهتمام.
وطالب بضرورة الاستفادة من التجارب العالمية فى هذا الشأن، ودعوتها إلى المنطقة العربية لتقدم عروضها إلى الأطفال، بحيث نستطيع تطوير مسرح الطفل بناءً على تجاربها.
وقال ياسين"، علينا أن نبدى اهتماماً أكبر فى المسرح بشكل عام، وألا نبخل عليه، فكلما كان هناك دعم أكبر كلما ساهم ذلك فى تطور المسرح"، مشيرًا فى هذا الصدد إلى ضرورة اشراك القطاع الخاص فى عملية دعم المسرح، وعدم الاعتماد على ما تقدمه الحكومة فى ذلك.