دعت البعثة المصرية الألمانية الدكتور خالد العنانى وزير السياحة والآثار، لتفقد أعمال البعثة المصرية الألمانية، في منطقة جبل أبو الهوا، وذلك قبل الاحتفال بظاهرة تعامد الشمس على الملك رمسيس الثانى بمعبد أبو سمبل، يوم 22 فبراير الخالى، وذلك تمهيدًا لإعداد موقع المقابر الشمالية فى منطقة قبة الهوا للزيارة، فى إطار وضع سيناريو لفتحه للزوار، بعد موافقة وزير السياحة والآثار.
تعد منطقة جبل أبو الهوا أحد أبرز المعالم السياحية فى أسوان، وهذه المنطقة على الضفة الغربية للنيل بمدينة أسوان، ويبلغ ارتفاع ذلك الجبل نحو 130 مترًا، وتضم مقابر منحوتة لنبلاء وكهنة أسوان على مدار عصور مختلفة بدءًا من عصور الدولة القديمة للأسر السادسة، وعصور الدولة الوسطى للأسرة الثانية عشر، وعددها 85 مقبرة، بجانب 10 مقابر جرى الكشف عنها مؤخراً عبر عمليات الحفائر التى تتم فى المنطقة تعود لعصور الدولة الحديثة، وهناك مقابر للعصر المتأخر.
وقال الأثرى الدكتور أحمد صالح، في تصريحات سابقة لـ "انفراد"، أن هذه المقابر سميت باسم "مقابر النبلاء" أو "مقابر قبة الهوا" نسبة إلى الضريح الموجود أعلى قمة جبل الهوا، ويعتقد الكثير من الناس أن داخل هذه القبة شيخ مدفون يسمى الشيخ "على ابن الهوا"، مشيراً إلى أن هذا الاعتقاد خاطئ رغم أن الكثيرين يترددون على هذا المكان لزيارة الشيخ المدفون، موضحاً بأن هذه القبة تاريخياً تعد إحدى القبب الثلاث الموجودة فى أسوان، ومنها قبة "سيدى عثمان" والتى تقع على بعد 3 كيلو مترات من قبة الهوا، والثالثة قبة الشلال، وبناها العثمانيون لحماية النيل أو الزراعة من بدو الصحراء.