صدر حديثا العدد الجديد من سلسة عالم المعرفة تحت عنوان "الأقرباء" لعالم الميكروبات جون إل إنجراهام، ترجمة إيهاب عبد الرحيم على.
يقول الكتاب إنه منذ زمن تشالز دارون تكهن الناس حول العلاقات التطورية بين الأنواع المختلفة، بما فى ذلك الصلات بأشكال الحياة المتنوعة المعروفة باسم الميكروبات، وفى سبعينيات القرن الماضى اكتشف علماء البيولوجيا طريقة لتوطيد وشائج هذه القرابة.
ويروى المؤلف قصة هذه الفتوح العلمية الرائعة، ويؤرخ بطريقته التى يسهل فهمها لكيف تمكنا من فهم الإرث الميكروبى وللعلاقة بين جميع الكائنات الحية على الأرض.
يقول الكتاب: بدأ عصر الاستكشاف الجديد هذا مع اكتشاف لينوس بولينج أن كل خلية تحتوى على مستودع ضخم للتاريخ التطورى، فتح اكتشافه طريقا بحثيا غير الطريقة التى يفكر بها علماء البيولوجيا وغيرهم فى العالم الحي.
ويضيف الكتاب: من بين أكثر الإنجازات العلمية ثورية نجد اكتشاف كارل ووز أن مجموعة كبيرة من الكائنات الحية التى صنفت سابقا ضمن البكتريا، كانت فى الواقع شكلا مختلفا تماما من أشكال الحياة، والتى تعرف الآن باسم "العنائق"، لكن أهم إنجاز تحقق هو بناء شجرة الحياة، وهو مشروع تطورى حلم به داروين منذ أكثر من قرن مضى، اليوم نعلم أن الجذوع الثلاثة الرئيسية للشجرة تهيمن عليها الميكروبات تشكل المواد غير الميكروبية أى النبات والحيوانات غصنا علويا فى جذع واحد.
أتاحت معرفة بنية الشجرة لعلماء البيولوجيا القدرة على توصيف المجموعة المعقدة من المجموعات الميكروبية التى تعيش فى الكائنات الحية وعلى أجسادها واستكشاف كيف تساهم فى حالات الصحة والمرض. وتقربنا هذه المعرفة أيضا من الإجابة عن السؤال المثير بشأن الكيفية التى بدأت بها شجرة الحياة، منذ أكثر من 3.5 مليار سنة.