فكرة حظر الكتب كانت موجودة منذ زمن طويل، وبين الفترة والأخرى تتغير الثقافات والسياسات، فما يقرأه شخص يراه مؤثرًا، يراه شخص آخر عنيفا أو منحرفًا أو مشكوكًا فيه، ولذا فإن ومن ضمن الروايات التى تم منعها رواية مدام بوفارى لـ جوستاف فلوبير من التداول عام 1856، وتعد رواية مدام بوفارى، واحدة من أعظم الروايات المكتوبة على الإطلاق، أثارت مدام بوفاري غضبًا أخلاقيًا عند نشرها فى عام 1857، تم محاكمة فلوبيروناشريه بسبب الفحش ولكن تمت تبرئته لاحقًا من أجل القصة التى تستند إلى شئون شعور المرأة المتزوجة بالملل.
وتبدأ أحداث الرواية بتشارلز بوفارى وهو مراهق خجول يرتدى ملابس غريبة يصل إلى مدرسة جديدة يتعرض فيها للسخرية من زملائه الجدد، ويكافح للحصول على شهادة طبية من الدرجة الثانية ويتزوّج من امرأة أرملة ثرية مزعجة من اختيار والدته، وفي أحد الأيام يقوم تشارلز بزيارة لمزرعة محلية لمعالجة ساق مالكها المكسورة وهناك يلتقي بابنة مريضه والذي ينجذب إليها على الفور، وهي شابة جميلة تدعى إيما حصلت على تعليم جيد في الدير.
ويقوم تشارلز بالزواج من إيما بعد وفاة زوجته وبعد موافقة والدها، بعد الزواج تجد إيما أن حياتها الزوجية مملة وفاترة، يقرر تشارلز الإنتقال إلى مدينة أخرى اعتقادًا منه أن زوجته بحاجة إلى تغيير بيئتها، وفي المدينة الجديدة ينجبا طفلة ويسمونها بيرثى لكن الأمومة تثبت خيبة أمل إيما التي أصبحت مفتونة بشاب ذكى يدعى ليون وهو طالب حقوق، والذي يشاركها في اهتماماتها الأدبية والموسيقية ويعيد لها ما فقدته مع زوجها
وتتعرّض إيما لصدمة كبيرة بعد علاقة غرامية بنهاية لم تتوقعها مع أحد الأثرياء أوقعتها في مرض مميت تتجه بعدها ولفترة وجيزة إلى الدين، وبعد أن تتعافى إيما بشكل كامل تقريبًا وبعد إصرا من تشارلز يقومان بحضور الأوبرا، وهناك تلتقي إيما بـ ليون مرة أخرى والذي كان قد سافر إلى باريس للدراسة، وتبدأ علاقة غرامية بين إيما وليون، حيث تسافر إيما أسبوعيًا لملاقاة ليون، وتنتهي رواية مدام بوفاري بوفاة إيما وتشارلز.