تمر اليوم الذكرى الـ 108 على ميلاد الكاتب البريطانى لورانس داريل، صاحب رباعية الإسكندرية وهى أشهر أعماله الأدبية، إذا ولد في مثل هذا اليوم، 27 فبراير من عام 1912م، في ولد فى الهند لأبوين مستعمرين بريطانيين، تم إرساله إلى إنجلترا فى سن الحادية عشرة لتعليمه، ولكن لم يعجبه التعليم الرسمى، وفشل فى امتحانات الالتحاق بالجامعة.
بدأ درايل الكتابة فى الشعر وهو فى سن الخامسة عشر، ونشر أول أعماله الأدبية فى عام 1935م، عندما كان عمره 23 عامًا، وفي مارس 1935م، انتقل هو وزوجته ووالدته وأخوته الصغار، إلى جزيرة كورفو، وقضى دوريل سنوات عديدة بعد ذلك يعيش فى جميع أنحاء العالم.
وعمل لفترة وجيزة عازفًا على بيانو فى ملهى ليلى، وتركه نتيجة اقتحام رجال الشرطة الملهي مما اضطره إلى العمل كسمسار أملاك، فكان يجمع الإيجارات إلى أن عضته كلاب، ليترك هذا العمل ويتنقل لعدة أعمال أخرى، فعمل في الشرطة في جاميكا، وعند اندلاع الحرب العالمية الثانية فى عام 1939، عادت والدة وإخوته دوريل إلى إنجلترا ، بينما ظل هو وزوجته فى كورفو، وبعد سقوط اليونان، هرب عبر جزيرة كريت إلى الإسكندرية.
في عام 1947م، تم تعيين دوريل مديراً لمعهد المجلس الثقافي البريطاني في الأرجنتين، خدم هناك لمدة ثمانية عشر شهراً ، وألقى محاضرات حول الموضوعات الثقافية، وعاد إلى لندن فى صيف عام 1948، ثم عمل في العلاقات العامة للحكومة البريطانية خلال التحريض المحلي من أجل الاتحاد مع اليونان، وفى عام 1954م، تم اختياره كزميل للجمعية الملكية للآداب، وغادر دوريل قبرص فى أغسطس 1956، أدى التحريض السياسى فى الجزيرة وموقف حكومته البريطانية إلى أن يصبح هدفًا لمحاولات الاغتيال.
من أشهر أعماله "رباعية الإسكندرية" ، وهو رباعية نشر في الفترة من 1957 إلى 1960م، كما أن روايته "أمير الظلام" ، فازت بجائزة جيمس تيت بلاك التذكارية فى عام 1974، تم ترشيح الرواية الوسطى "كونستانس أو الممارسات الانفرادية" ، لجائزة بوكر 1982، وبحلول نهاية القرن، كان دوريل مؤلفًا مبيعًا وأحد أكثر الكتاب شهرة في إنجلترا.