من المعروف أن السنة الكبيسة تأتى مرة كل 4 سنوات، حيث يتم إضافة يوم إلى أيام شهر فبراير ليصبح 29 يوما بدلا من 28، وتأتي أهمية هذا اليوم لكون التقويم الميلادي دونه سيكون خاطئا.
وبحسب مختصين في الفلك، فإن الأرض تستغرق 365 يوما وربع لإتمام دورانها حول الشمس، وليكون التقويم صحيحًا تم جمع الأرباع الزائدة في كل عام بيوم 29 فبراير، ودون السنة الكبيسة سيكون هناك يوم متأخر كل 4 سنوات.
لكن في الآونة الأخيرة أعلن أساتذة جامعة جونز هوبكنز الأميريكية قيامهم بعمل تقويم جديد، يكون من شأنه أن تكون سنة 2020 هي آخر سنة كبيسة على الإطلاق.
وبحسب ما نشرته جريدة "واشنطن بوست" الأمريكية، فإن الأستاذين بجامعة جونز هوبكنز، هانكي وهنري، سوف يستبدلون التقويم بإصدار جديد، يبلغ طوله 364 يومًا، حيث تبدأ السنة بالنسبة له دائما يوم اثنين، كما أن عيد ميلاد أي شخص سوف يأتى دائما في نفس اليوم من الأسبوع الذى ولد فيه.
وقال أحد مصممي النسخة الجديدة من التقويم، وهو ريتشارد كون هنري عالم الفلك في جامعة جونز هوبكنز، إن التقويم سيكون هو نفسه تماما كل عام، وتابع: وسيكون شهر فبراير دائما 30 يوما، كما هو الحال في يناير وأبريل ومايو ويوليو وأغسطس وأكتوبر ونوفمبر، الأشهر الأربعة الأخرى سيكون لها 31 يوما، ولن يكون هناك أيام كبيسة في فبراير، وبدلا من ذلك سيكون لدينا كل خمس أو ست سنوات أسبوع إضافي في النهاية، حيث يمكننا أن نحتفل.
ويقول الكاتب إنها فكرة جريئة وتراعي روح الإصلاحات التي تجري على التقويم في تاريخ البشرية، فقد خضع التقويم الذي نستخدمه اليوم لإصلاحات استمرت مئات السنين، إذ أعاد الدكتاتور يوليوس قيصر صياغة تقويم مدته 365 يوما للجمهورية الرومانية قبل 46 عاما من ميلاد السيد المسيح، وأضاف عليه المصريون يوما كبيسا.
وكان ذلك التقويم أكثر دقة من التقاويم السابقة، لكنه لم يكن كاملا، إذ إن كل عام منه يضيف 11 دقيقة و14 ثانية.
ويشار إلى أن التقويم المعمول به حاليا في الاقتصاد والمواصلات والعلوم، يعود إلى الإصلاح الذي أدخله البابا غريغور الثالث عشر (1502- 1585)، حين أشار عليه الفلكيون في عام 1582 بتغيير العمل بالتقويم الرومي أو اليولياني، الذي أدخله يوليوس قيصر في عام 46 قبل الميلاد، وكان يوليوس قيصر قد جاء بهذا التقويم من مصر: فالفراعنة كان لهم تقويم شمسي يقسم السنة إلى 12 شهرا مع أيام كبيسة.
وجاء الاختيار على يوم التاسع والعشرين من فبراير ليكون يوما كبيسا؟ بدلا من أي يوم آخر بعد أن قام يوليوس قيصر باختار شهر فبراير ليكون الشهر الأخير في السنة الرومانية، لكي يصبح الأول من مارس هو اليوم الأول في السنة، والدليل على ذلك هو معاني الأشهر سبتمبر وحتى ديسمبر، والتي إذا بدأنا العد من شهر مارس – أي الشهر الأول- يكون معناها الشهر السابع والشهر العاشر، بقيت الأسماء على ما كانت عليه، لكن ترتيبها اختلف على عكس معناها.