تمر اليوم ذكرى رحيل أحد أهم الشخصيات في تاريخ مصر الحديث هو محمد على باشا، الذى ولد في 4 مارس من عام 1769 في مدينة قولة إحدى موانى مقدونيا باليونان.
ويقول كتاب "محمد على باشا بدايات قاسية ومجد عظيم" لنشأت الديهى أن محمد على كان هو الوحيد الذى بقى على قيد الحياة، من بين سبعة عشر شقيقا، ماتوا جميعا في عمر الزهور.
ومات أبوه إبراهيم أغا ثم لحقت به أمه "زينب" وأصبح محمد على يتيم الأبوين وهل ابن الرابعة عشرة من عمره فكفله عمه طوسون حتى مات هو الآخر، وبقى محمد على وحيدا.
ينقل الكتاب عن محمد على قوله "كان الناس يتساءلون ماذا عسى يكون مصير هذا الولد التعيس بعد أن فقد والديه؟
فكنت إذا سمعتهم يقولون ذلك أتغافل عنه، ولكننى أشعر بإحساس غريب، يحركني للنهوض من تحت هذا الذل، فكنت أجهد نفسى بكل عمل أستطيع معاطاته بهمة غريبة حتى كاد يمر على - أحيانا – يومان لا آكل ولا أنام إلا شيئا يسيرا.
كان حرمان محمد على من التعليم هو ثمرة هذه الظروف شديدة القسوة.
واستطاع محمد على أن يصنع مجده بنفسه وتحول في بدايات القرن العشرين بعد مجيئه إلى مصر إلى أحد أهم الشخصيات المهمة في العالم، وصار صانعا للأحداث العالمية وخاض حروبا وحقق انتصارات واتسعت إمبراطورتيه وصنع نهضة مصرية حقيقية .