تنظم مؤسسة الشارقة للفنون ضمن برنامجها لربيع 2020، معرض "الفن فى زمن القلق" من تقييم عمر خليف مدير المقتنيات وقيم أول في المؤسسة، وذلك فى الفترة بين 21 مارس 2020، فى المبانى الفنية فى ساحة المريجة.
يستقطب المعرض أكثر من 30 فنانًا، يقدمون أعمالاً تتراوح بين المنحوتات والمطبوعات والفيديو وأعمال الواقع الافتراضى والروبوتات والبرامج اللوغاريتمية، لاستكشاف تأثير الأجهزة والتقنيات الحديثة والشبكات الرقمية على وعينا الجمعى فى عالم اليوم، وتسليط الضوء على التدفق الهائل للمعلومات والتضليل والمشاعر والخداع والسرية التى تغزو الحياة الإلكترونية والواقعية، والسلوكيات والتصرفات المنتشرة في عالم متحول جراء بزوغ التقنيات الرقمية من جهة، وإثارة التخمينات تجاه مستقبلنا من جهة ثانية.
وقالت الشيخة حور القاسمى مدير مؤسسة الشارقة للفنون "يثير معرض -الفن فى زمن القلق- الأسئلة النقدية فى الفن والمجتمع المعاصرين، من خلال أعمال لفيف متنوع من الفنانين من جميع أنحاء العالم، ونحن مسرورون لاستهلال مسيرة عمر خليف كقيّم أول ومدير المقتنيات فى المؤسسة بهذا المعرض".
أما عمر خليف، فقال: "ينبعث هذا المعرض من قلقي الشخصي تجاه المستقبل، واستغرقني ما يزيد على عقد من الأبحاث التي تستعرض الطريقة التي يخوض فيها الفنانون في القضايا الجدلية في مجتمعنا المتسارع ويحللونها ويجسدونها. فهنا تغيب الإجابات البسيطة، لأن المعرض يطرح أسئلة تجاه التجارب التي تتحدى المتلقي من الناحيتين الجسدية والحدسية، وذلك من خلال تماهيهم المتناهي مع المجتمع التقني الذي نعيشه كل يوم".
يقدم المعرض خلاصة ما يزيد على عقد من الأبحاث التى أجراها خليف حول هذا الموضوع، بعد تقييمه لعدد من المعارض الدولية مثل: "نشأت على الإنترنت" (متحف الفن المعاصر في شيكاغو، 2018)؛ و"الطريق السريع الإلكترونى" (غاليري وايت تشابل للفنون، 2016)؛ بالإضافة لتأليفه وتحريره سبع كتب حول نفس الموضوع، منها: "أنت هنا: الفن بعد الإنترنت"؛ و"وداعاً للعالم! نظرة إلى الفن فى العصر الرقمى".
ويشارك فيه كلٌ من: لورانس أبو حمدان، كوري أركانجيل، جيريمي بايلي، وفاء بلال، جيمس بريدل، كونستانت دولارت، مسرح ديستيربنس الإلكترونى، كاو فاي، أوليفر لاريك، لين هرشمان ليسون، رفائيل لوزانو-هيمر، إيفا وفرانكو ماتيس، جوشوا ناثانسون، كاتيا نوفتسكوفا، تريفور باجلن، جون رافمان، أنطوني كاتالا، دوغلاس كوبلاند، تومبسون أند كريغهيد، سيمون ديني، ألكساندرا دومانوفيتش، تابور روباك، باميلا روزنكرانز، أورا ساتز، بوغوسي سيكوكوني، جينا سوتيلا، أوفا، سيبرين فيرستيغ، أندرو نورمان ويلسون، غوان شياو، مجموعة يونغ-هاي تشانغ الفنية للصناعات الثقيلة.
صمم المعرض المهندس المعماري تود ريسز، وأنجز هذا المشروع مع عمر خليف لتصور متاهة من الممرات والتجارب التي تستحوذ بالكامل على المشاهد، كما تصاحب المعرض سلسلة من الفعاليات المتنقلة بما في ذلك ملتقى مصغر، وإصدار كتاب.