أعادت إيطاليا، فتح متاحفها الأثرية والفنية، بعد أيام من غلقها، بسبب تأثر البلاد بشدة من تفشي فيروس كورونا، إلا القرار جاء بحذر حيث نصحت الحكومة الإيطالية الزوار بالوقوف أكثر من ثلاثة أقدام عن بعضهم البعض فى صالات العرض وهم يقفون فى طابور فى مكاتب التذاكر.
أخبر متحدث باسم متحف Pirelli HangerBiocca فى ميلانو، إحدى المدن الأكثر تضررًا من الفيروس، أنه على الرغم من إعادة فتحه، فقد قام المتحف بتعليق جولات المجموعات وورش عمل الأطفال كإجراء وقائى، وقال: "مساحاتنا ضخمة"، لذا فإنه من الصعب على الناس أن يفصلوا مسافة متر واحد عن بعضهم البعض.
وكانت تقارير صحفية أفادت نقلا عن مراسل قناة العربية، إعادة فتح المتحف المصرى فى تورينو الإيطالية بعد إغلاقه بسبب كورونا، واستمرار غلق المدارس والجامعات فى إيطاليا حتى منتصف مارس، كما هو الحال فى كاتدرائية ميلانو، فأصبح يمكن للمواطنين الذهاب إلى الصلاة، ولكن دون المشاركة فى أى احتفالات دينية، كما أصبح يجب على المطاعم والحانات والبارات التى تظل مفتوحة لعدد قليل للغاية.
وخارج تورينو، افتتح كاستيلو دى ريفيلى، أحد المتاحف الفنية الحديثة والمعاصرة فى إيطاليا، ثلاثة معارض رئيسية حيث تم إغلاق المتحف، ومن قبيل الصدفة، فإن أحد المعارض هو مسح لمجموعة المقتنيات السويسرية المعاصرة أولى سيغ للفن الصينى - وهى مفارقة لم تضيع على مديرة المتحف، كارولين كريستوف باكارجييف، حيث قالت فى بيان "بينما يستعد العالم ويدعم جهود الصين لاحتواء الفيروس، فإننا فى مجال الثقافة نبذل قصارى جهدنا لدعم أقصى قدر من التبادل الثقافى".
فى غضون ذلك، أعيد افتتاح نادى فوندازونى برادا فى ميلانو يوم الاثنين، إلى جانب المؤسسات الأخرى، تم إجباره على الإغلاق يوم الأحد، 23 فبراير، عندما فرضت الحكومة الإيطالية وسلطات المنطقة تدابير وقائية، قام المتحف الخاص الواقع على الحافة الصناعية لميلانو بتعليق برنامج السينما وأنشطة الأطفال فى الوقت الحالى.
وأعلن بينالي فينيسيا للهندسة المعمارية اليوم أنه تم تأجيل افتتاحه من أواخر مايو حتى 29 أغسطس بسبب الفيروس.
وأصبحت إيطاليا بسرعة نقطة ساخنة لفيروس كورونا في أوروبا، حيث توفي أكثر من 70 شخصًا في البلاد، التي شهدت أكثر من 2200 حالة مؤكدة، أعلن مسؤولون اليوم أن الجامعات والمدارس في البلاد ستغلق أبوابها حتى منتصف شهر مارس كإجراء احترازي، وتم حث الناس على عدم عناق أو تقبيل أو مصافحة التحيات.