تمر اليوم الذكرى الـ1856، على وفاة الامبراطور أنطونيوس بيوس، الامبراطور الروماني الخامس عشر، ورابع الأباطرة الأنطونيين الرومان، إذ رحل الإمبرطور في 7 مارس عام 161م، وخلفه فى الحكم ابناه بالتبني ماركوس أوريليوس ولوسيوس فيرسوس الحكم، فهل حكم روما القديمة حاكمان معا.
بحسب العديد من المراجع التاريخية، فإنه في أواخر عام 136م، أوشك الإمبراطور هارديان على الموت إثر نزيف حل به، وبينما كان يتماثل للشفاء في فيلته في تيفولي، اختار -خِلافاً لرغبات الجميع- لوسيوس سيونيوس كوماندوس (والد ماركوس بالتبني) خليفةً وابناً له، وليس من الواضح ما الذي دفعه لاتخاذ هذا القرار، بيد أنه وعلى الأرجح يريد وضع ماركوس -الذي كان صغيراً حينئذ- على سلم العرش.
أخذ كوماندوس اسم لوسيوس أيليوس سيزر بعد تبنيه، وكانت صحته سيئة للغاية؛ حيث أنه، وخلال حفل مراسم تنصيبه كخليفة للعرش لم يستطع حمل درعاً كبيراً بمفرده. وبعد مرابطة قصيرة لأيليوس على جبهة الدانوب، عاد إلى روما ليلقي خطبة في مجلس الشيوخ الروماني في أول يوم في 138م، ولكن في ليلة ما قبل الخطبة اشتد به مرضه، وتوفي على أثر نزيف حل به.
وفي 24 يناير 138م، عَين الإمبراطور هارديان خلفته الجديد أوريليوس أنطونيوس زوج فوستينا الكبرى خالة ماركوس، والذي كان من شروطه أن يتبنى أوريليوس ماركوس أوريليوس ولوسيوس فيروس، فأصبح ماركوس يعرف باسم ماركوس أوريليوس أيليوس فيروس، ولوسيوس فيروس باسم لوسيوس أيليوس أوريليوس كوماندوس، وبطلب من هارديان تم عقد خطبة ماركوس على فوستينا ابنة أوريليوس، ويقال بأن ماركوس استقبل حزيناً نبأ هارديان تبنيه له كجده، حيث رحل من منزل أمه إلى منزل هارديان الخاص مع عدم رغبته بذلك.
ويوضح المؤلف يوسف الدبس في كتابه "الموجز في تاريخ سوريا" في إشارة موجزة إلى ان ماركوس الذى كان تبناه أنطونيوس، إشرك الملك لوشيوس فيروس أخاه بالتبني في الحكم، لكنه لم يتخذ لنفسه إلا اسم نائب الملك.