هناك خطوط عريضة للتاريخ معروفة لدى الكثيرين، وهناك تفاصيل بسيطة يبحث عن هواة التاريخ، وقد تغير هذه التفاصيل نظرة الشخص إلى التاريخ تماما.
"الخليفة المجنون" أحد أغرب الحكام المسلمين
الخليفة الفاطمي أبو على منصور (985 - 1021)، المعروف باسم ("الحاكم بأمر الله") ، والمشهوربـ "الخليفة المجنون" ، كان أحد أغرب حكام الفاطميين، فقد كان مصابًا بجنون العظمة التى دفعته إلى إعلان نفسه تجسيدًا لله، ولا يزال حتى اليوم ينظر إليه على أنه تجسد إلهى من قبل الطائفة الدرزية فى الشرق الأوسط وينظر إليه على أنه شخصية دينية مهمة من قبل بعض المسلمين الشيعة، هكذا ذكر موقع historycollection.
وقال الموقع : أصبح "أبو على المنصور" حاكما في سن الـ 11 من عمره بعد وفاة والده، وكانت والدته مسيحية مما فتح مزاعم واتهامات بأنه غير متحمس للدين الإسلامي بما فيه الكفاية لذلك كان هادئًا نحو الديانة المسيحية، لكنه أطلق موجة غير مسبوقة من الاضطهاد ضد المسيحيين في إمبراطوريته وأمر بتدمير الكنائس والآثار المسيحية.
اراد الخليفة إثبات أن ولادته لأم مسيحية لم تجعله مسلماً هادئاً، لذلك ابتعد عن التسامح الذي أبداه حكام المسلمين اتجاه المسيحيين واليهود، وقام بتدمير المعابد والكنائس. وشملت هذه كنيسة القبر المقدس في القدس، كما حظر الخليفة المجنون الحج إلى القدس، كما أمر المسيحيين واليهود بارتداء ملابس مميزة للتعرف عليهم، عانى اليهود من مزيد من الإهانة عندما طلب منهم ارتداء أجراس.