تعد الحيوانات جزءًا أساسيًا من الحياة البشرية كما أن أغلبية الحيوانات كانت لها مواقف شجاعة كبيرة ودورهام فى صالح تاريخ البشرية عبر التاريخ، ولكنها تُنسى دائمًا، وفيما يلى سوف نستعرض ما فعله الرئيس الصينى ماو للقضاء على العصافير ما ترتب عليه حدوث مجاعة كبرى لم تخطر على باله.
في عام 1958، شن الرئيس ماو الحرب على العصافير الصغيرة التى سرقت قليلا من الحبوب، وأمر بقتلها لأنها فرصة لزيادة إنتاج الحبوب، حيث قال "الطيور هي حيوانات عامة للرأسمالية".
وبالفعل شنت حكومة ماو حملة للقضاء عليها، وطارد الصيادون المحترفون والقوميون العاديون العصافير مما أدى إلى وفاة العديد من الطيور بسبب الإرهاق، و دمر الناس أعشاشهم وحطموا بيضهم.
ولسوء الحظ لم يدرك "ماو" أن العصافير كانت تقتل الحشرات التي تسببت في أضرار أكبر بكثير للزراعة، أدى الخلل الإيكولوجي الناتج عن ذلك إلى تفاقم المجاعة الصينية الكبرى التى قتلت ما بين 15 و45 مليون شخص.
ويشار إلى أن مجاعة الصين الكبرى التى يشير إليها الحزب الشيوعى الصينى باسم ثلاث سنوات من الكوارث الطبيعية، أو ثلاث سنوات من الأوقات الحرجة، ووفقًا لوجهة النظر الحكومية، هى فترة فى تاريخ جمهورية الصين الشعبية امتدت فى السنوات ما بين 1958 و1961 كانت تتسم بالمجاعة الشاملة.
وساهم الجفاف وسوء الأحوال الجوية وسياسات الحزب الشيوعى فى المجاعة، على الرغم من التنازع على المعونات الكبيرة ذات الصلة نتيجة للقفزة الكبرى إلى الأمام.