أدت نهاية العلاقات الرومانسية إلى أكثر من مجرد حسرة في المشاعر حتى وصل صداها إلى تغيير واضح فى مجرى التاريخ سواء كان للأفضل أو الأسوأ، غير أن نهاية العلاقات الأقل ودية تسببت فى كثير من الأحيان فى حدوث خلافات كبيرة بين البلدان والثقافات، وفي حالات قليلة للغاية أدى تفكك العلاقات إلى حدوث حرب شاملة، وفيما يلى نستعرض قصة انفصال نابليون عن حبيبته جوزفين ومدى تأثيرها على التاريخ.
أكدت كتب التاريخ، أن نابليون بونابرت لم يرغب أبدًا فى الانفصال عن جوزفين، لكن نهاية علاقتهما غيرت مجرى التاريخ الأوروبى، غالباً اعتبرت الرومانسية بين نابليون وحبيبته جوزفين واحدة من أعظم قصص الحب فى التاريخ.
تزوجوا فى عام 1796، عندما كان عمره 26 عامًا وكانت هى أرملة تبلغ من العمر 32 عامًا، كما تقول عنها كتب التاريخ المرأة الوحيدة التي استطاعت إخضاع نابليون بونابرت تلك العقلية العسكرية الفذة التي أخضعت العالم.
وعلى الرغم من أن قصة حبهما ظلت قرابة الـ 13 عامًا، إلا أن فى عام 1806 قرر نابليون إعلان الطلاق وشعر بأنه بحاجة إلى الانفصال عن جوزفين، وبقلب شديد وافقت جوزفين على الطلب، وقام نابليون بتنظيم "حفل طلاق" للاحتفال بهذه المناسبة، وفى نفس العام انسحبت فرنسا من فيينا
وشكر الإمبراطور زوجته السابقة لقضاء معها 13 سنة سعيدة، وبعد فترة طويلة تزوج نابليون مرة أخرى عروسه الجديدة تسمى " ماري لويز" من النمسا البالغة من العمر 19 عامًا ، انجبت منه صبي يكبر ليكون نابليون الثاني ومع ذلك كان يحكم فرنسا فقط لبضعة أسابيع فى صيف عام 1815 ، وحتى ذلك الحين كان مجرد رئيس دولة.
لم يكن نابليون الثانى قوى البنية وكان شابًا طويل القامة ونحيلا، تُوفى بمرض الدرن عن عمر يناهز 21 سنة ودفن في مقبرة كنيسة الأسرة ب فيينا. طلبت الحكومة الفرنسية فيما بعد إعادة جثمانه إلى فرنسا إلا أن الطلب قوبل بالرفض لعدة سنوات. في سنة 1940م، قام هتلر بنقل جثمانه ليكون بجوار جثمان نابليون الأول في ليزانفاليد في باريس.