هل سمعت من قبل كلمة "إحيائية" هل فكرت فى معناها ودلالتها، وهل سألت نفسك هل هى "ديانة" أم أنها مجرد فلسفة فى الحياة؟
الإحيائية مصطلح لاتينى معناه "الروح أو النفس (من التنفس)" وضعه إدوارد بيرنت تايلور فى القرن التاسع عشر، والإحيائية مذهب يرى كل الموجودات لديها أرواح مثل الأشجار والصخور والجبال والبحيرات و كذلك الظواهر الطبيعية مثل الرعد.
ويشير البعض إلى أن الإحيائية أول المذاهب الدينية والروحية على الإطلاق رغم وجود بعض العلماء الذين يقترحون وجود مرحلة أسبق على الصعيد الفكرى و ليس الزمنى وهى (مانائية) أو ما قبل الإحيائية، إلا أنّ هذا القول تعرض لكثير من الانتقادات و الشك و هو على عكس الإحيائية ليس لديه الكثير من الأدلة تدعم صحته.
وظهرت الإحيائية فى المجتمعات الأولى للبشر واستمرت حتى وقتنا الحاضر حيث كان التعامل مع أرواح الغابات والكهوف و الصخور شيئاً طبيعياً بالنسبة لهم و كذلك تقديس الأنهار و الينابيع، إن الإحيائية نظرة روحية مدهشة حيث كل ما حولنا حى من الزهرة التى تتمايل خارجاً والشجرة التى تقف بحكمة إلى البحار و ما فيها.
وتوجد الإحيائية كمذهب دينى فى كل الديانات الوثنية التى تطورت عنها لاحقاً وخاصةً الديانة العربية القديمة وديانة الشنتو اليابانية وديانة الأميركيين الأصليين فمثلاً فى الديانة العربية القديمة كان العرب يقدسون أرواح/جن الواحات والصخور المميزة والجبال مثل جبلى أجا وسلمى و كذلك الشجيرات الداكنة والينابيع و كان ينصبون فى الأماكن تلك معابد أو هياكل/صوامع لتقديس تلك الأرواح.
