يعد البابا كيرلس السادس، أحد الآباء الإصلاحيين في تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، إذ تميّزه بالإصلاح لدور الكنيسة القبطية سواء في مصر أو خارجها، فدُعمت في عهده صلة الكنيسة المصرية بالكنيسة في إثيوبيا، ومشاركة الكنيسة في فعاليات الكنائس في إفريقيا والعالم.
وتمر اليوم الذكرى الـ 49، على وفاة البابا كيرلس السادس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية 116 في الفترة ما بين 10 مايو 1959 و9 مارس 1971، إذ رحل القديس الراحل في 9 مارس عام 1971، عن عمر يناهز 69 عاما.
وارتبطت بالبابا "المتنيح" العديد من القصص والحكايات التي يصل بعضها إلى حد الأساطير، لكن من القصص التي تناولها البعض وأثرت إعجابهم هي أن البابا الراحل تعلم الإنجيل على يد شيخ.
وبحسب كتاب "البابا كيرلس وعبد الناصر" فإن البابا كيرلس حفظ الإنجيل على يد شيخ جامع في قريته يدعى الشيخ أحمد غلوش.
وأكد الكاتب أن الشيخ أحمد غلوش، كان قد اقترح على "يوسف" والد عازر" (اسم البابا كيرلس قبل الرهبنة) بأن يرسل نجله إلى الكتاب أثناء العطلة الصيفية، ومعه إنجيل ليدرس فيه، وبالفعل ذهب الطفل "عازر" ومعه إنجيل يوحنا مكتوبا بحروف كبيرة، وقد استطاع الشيخ أن يحفظ الطفل الإنجيل، وهو أكبر دليل على متانة نسيج الوحدة الوطنية في مصر، لأن من حفظ بابا الأقباط الإنجيل هو شيخ مسلم.
ولفت الكتاب سالف الذكر إلى أن البابا كيرلس كان اسمه قبل الرهبة "عازر يوسف عطا" ولد في دمنهور في 8 أغسطس عام 1902، وحصل على الابتدائية والثانوية، ثم عمل بشركة كوكس للسياحة بالإسكندرية لمدة ثلاث سنوات من عام 1924 إلى 1927، قبل يلحق بالرهبنة.