أعلنت دار سوثبى للمزادات العالمية، أن أحد أعمال الفنان "فرانسيس بيكون" الشهيرة، التى تبلغ قيمتها 60 مليون دولار أمريكى ستطرح للبيع بالمزاد يوم 13 مايو المقبل فى نيويورك، اللوحة رسمت عام 1981، وهى زيتية مقسمة على ثلاث أعمال ومتسوحاة من المآسى اليونانية للعالم القديم خلال القرن الخامس.
عرف عن فرانسيس بيكون، بأنه رسام رمزى بريطانى من الأصل الإيرلندي المولد، كان معروف لمواقفه الجريئة، الانفعالية.
بدأت الرسم فى العشرينيات من عمره، لكنه عمل بشكل متقطع حتى أصبح فى منتصف الثلانيات من عمره، اعترف في وقت لاحق أن مسيرته الفنية تأخرت لأنه قضى وقتا طويلا يبحث عن الموضوع الذى يمكن أن تعرض مصلحته و اهتمامته.
كانت حياة الفنان دائما مصدر اهتمام العديد من نقاد ومؤرخى الفن بعضهم وصفه بالمجنون، والبعض الآخر اعتبره أعظم رسام بريطاني منذ تيرنر، والبعض الثالث حاول أن يقيم صلة ما بين حياته الشخصية ومواضيع لوحاته، وذلك لأن لوحات فرانسيس التى رسمها كانت مخيفة ومرعبة حيث إنه صور رأس منصهر أمام ستارة وأيضا رسم شخص يصرخ وهو يتكوم تحت مظلة، كما رسم شخص آخر يجلس فى غرفة صغيرة بلا نوافذ.
ويقول الفنان نفسه عن أعماله:"ليست أعمالي إلا سعياً دؤوباً لإظهار نمط من أنماط الإحساس، فالتصوير يعكس بنية جهازنا العصبى الخاص وذلك من خلال إسقاطه على القماش".
إن فرنسيس بيكون الذى يعتبر ولمدة طويلة، حالة متفردة قائمة بذاتها، يبقى حتى يومنا هذا واحداً من أهم الممثلين لاتجاه التشخيص الجديد في التصوير.