نشرت رواية "الأمريكى الهادئ" للكاتب البريطانى الشهير جراهام جرين عام 1955، واستطاعت أن تثبت نفسها واختارتها bbc ضمن قائمة أفضل 100 رواية عالمية صدرت حتى نهاية القرن العشرين.
وقد وصفت الرواية فى البداية بأنها معادية لأمريكا، لكنها ستُثبت، فى غضون سنوات قليلة بعد صدورها صوابها فى إدانتها للتدخل الأمريكى فى فيتنام، بل وتحولت هذه الرواية المثيرة للجدل والتى تدور حول الحب والبراءة والأخلاق، إلى فيلمين سينمائيين أمريكيين ناجحين.
وقد صدرت ترجمة عربية للرواية عن دار الكرمة وجاء على غلاف الرواية: "لم أعرف قط رجلًا كان لديه دوافع أفضل لكل المشاكل التى سببها"، هكذا يصف الراوى، "فاولر"، المبعوث الأمريكى "ألدين بايل"، المسمى "الأمريكى الهادئ".
"بايل" شاب مثالى أرسلته واشنطن فى مهمة غامضة إلى فيتنام، حيث يحارب الجيش الفرنسى الفيتناميين، وبينما تؤدى سياسات "بايل" حسنة النية إلى إراقة الدماء، يجد "فاولر"، المراسل البريطانى المحنك والساخر، أنه من المستحيل أن يقف ويراقب، لكن دوافعه للتدخل مشكوك فيها، سواء بالنسبة إلى الشرطة أو إلى نفسه.
"جراهام جرين" عاش فى الفترة بين (1904-1991) روائى إنجليزي، عدَّه البعض أحد أعظم الكُتاب فى القرن العشرين، وجمع "جرين" بين الشهرة الأدبية والقبول الشعبى لدى القُراء، كما رُشِّح لجائزة نوبل، صدرت له أكثر من 25 رواية، استكشف فيها عديدًا من القضايا الأخلاقية والسياسية المتناقضة فى العالم الحديث.
قالت مجلة «التايم»: «لا يوجد كاتب جاد فى هذا القرن استطاع أن يغزو الخيال العام ويُشكله أكثر من «جراهام جرين»»، كما وصفته «الواشنطن بوست» بأنه «واحد من أفضل الكُتاب بأى لغة».