تمر اليوم ذكرى رحيل عملاق الفكر الكاتب الكبير عباسمحمود العقاد، الذى رحل يوم 12 من شهر مارس سنة 1964.
وعرف عن الأديب الكبير الراحل عباس العقاد مواقفه الحاسمة والواضحة من السلطة، ورغم أنه كان صديق الزعيم الراحل سعد زغلول، لكن ذلك لم يمنعه من الاستقالة من حزب الوفد، ومعارضة الزعيم مصطفى النحاس، وكذلك عرف بهجومه على الملك فؤاد، الذى تسبب فى دخوله السجن لمدة 9 أشهر.
كيف كانت علاقة عباس العقاد بـ النازية؟
كان للأديب الراحل الكبير موقفًا معاديًا للنازية خلال الحرب العالمية الثانية، حيث وقف وضد الاحتلال البريطانى لمصر، حتى أنه انضم لإحدى الجماعات السرية فى بداية شبابه.
كيف اشترك العقاد في جماعة "اليد السوداء"؟
وبحسب كتاب "العقاد فى الميزان" تأليف سليمان بن صالح الخراشى، فإن الزعيم الراحل سعد زغلول قرب إليه العقاد خلال الثورة وبعدها، ولقبه بـ"جبار المنطق"، وأطلق له عنان الحرية فى الكتابة والنقد، فحرر فى صحيفة "البلاغ" وساهم فى منشورات "جماعة اليد السوداء" السرية؟
من هي جماعة اليد السوداء؟
جماعة اليد السوداء هى جماعة سرية كانت بقيادة عبد الرحمن فهمي، ظهرت فى ثورة 1919 وتعرف باسم جماعة الإغتيالات، كانت أولى مهمات تلك الجماعة هى قتل رئيس مجلس الوزراء محمد سعيد باشا، والذى كان يمثل خطر لهم فى ذلك الوقت.
وبدأت الجماعة السرية مع ثورة 1919، حيث تم تشكيل مجلس أعلى للاغتيالات وتكوين لجنه رئيسية تضم أعضاء من أهمهم أحمد بك ماهر وعبد اللطيف الصوفانى، مهمتهم تحديد الشخصيات التى من المقرر اغتيالها.
وبحسب عدد من التقارير الصحفية، كانت "جمعية اليد السوداء" أشهر هذه الجماعات بسبب دورها فى حشد المصريين أثناء الثورة، وتهديد كل مَن يتعاون مع سطات الاحتلال بالقتل.
ماذا أيضا عن جماعة اليد السوداء؟
ووفقا لما جاء فى كتاب "الجمعيات السياسية والاجتماعية والدينية ودورها فى المجتمع المصرى: 1882 – 1936" فإن جماعة اليد السوداء كان لها لجنتان "مستعجلة وتنفيذية"، حيث تتولى واحدى كتابة منشورات سريعة بأمر من عبد الرحمن فهمى، وتشير إلى أنه "من أشد المنشورات تحدياً ذلك الذى وجهته اللجنة المستعجلة للسلطان أحمد فؤاد وحدد معسكر الثوار بالشعب والأمة، والمعسكر المضاد بالإنكليز والسراى ورجال المعية (الحاشية) الأفاقين".