أعلن متحف رشيد الوطنى عن تعليق جميع الأنشطة، والفعاليات التراثية، والثقافية والورش الفنية، التى تتضمن تجمعات كبيرة من المواطنين، كإجراء احترازى وقائى لمواجهة فيروس كورونا المستجد، حتى إشعار آخر، وذلك على صفحة المتحف الرسمية، تنفيذا لتعليمات رئاسة مجلس الوزراء وضمن الإجراءات الوقائية لمواجهة الفيروس.
جدير بالذكر أن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر افتتح متحف رشيد كمتحف حربى فى 19 سبتمبر 1959م، أثناء زيارته لرشيد، وتم افتتاحه مرة أخرى فى 1985م بعد تطويره وتزويده بالمعروضات التى تعبر عن تاريخ مدينة رشيد، وإضافة حديقة متحفية للعرض المكشوف.
ويقع متحف رشيد على الضفة الغربية عند مصب نهر النيل في البحر المتوسط، وعلى بعد 65 كم شمال شرق الإسكندرية، ويقع بمحافظة البحيرة، برشيد صاحبة التاريخ الوطني المجيد المتحف المفتوح للعمارة الإسلامية.
وتضم رشيد مجموعة متميزة من المنازل والمساجد التي ترجع للعصر العثمانى إبان القرنين 18، و19، وبها قلعة قايتباى الشهيرة التي عثر فيها على حجر رشيد، والتي تعتبر ثانى أكبر مدينة بها تجمع للآثار الإسلامية بعد القاهرة.
وتعرض مقتنيات المتحف في واحد من أشهر وأكبر منازل رشيد وهو منزل عرب كلى، الذي كان محافظا للمدينة، وقد شُيد في القرن الـ18 م، ويتكون المنزل من أربعة طوابق تبرز خصائص العمارة والفنون الإسلامية في هذه الفترة.
ويضم المتحف مقتنيات ونماذج تبرز كفاح شعب رشيد والمعارك التي خاضها ضد المُستعمر الفرنسى والإنجليزى، ويتضمن وصورا للمعارك وللحياة الأسرية والصناعات الحرفية والشعبية ومخطوطات وأدوات للحياة اليومية، بالإضافة إلى نسخة من حجر رشيد الذي كشف عنه في رشيد عام 1799 ومجموعة من الأسلحة من القرنين 18، و19. كما يُعرض بالمتحف بعض الآثار الإسلامية التي كُشف عنها مؤخرا في رشيد كعملات إسلامية وأوان فخارية.