تمر اليوم الذكرى الـ90 على انطلاق مسيرة الملح في الهند بقيادة الزعيم الهندى الكبير المهاتما غاندي، احتجاجا على ضريبة الملح البريطانية في الهند البريطانية، إذ انطلقت المسيرات في 12 مارس عام 1930.
مسيرة الملح هى إحدى حملات اللا عنف احتجاجا على ضريبة الملح البريطانية في الهند البريطانية، وهى حركة عصيان مدني واسعة النطاق، كانت جزءاً مهماً من مساعى الهند نحو الاستقلال.استمرت هذه المسيرة نحو 24 يوما، ووصل طولها 290 كم من أجل إنتاج الملح بدون دفع ضرائب.
قامت المسيرة احتجاجا على ضريبة الملح البريطانية فى الهند البريطانية، وقامت مسيرة الملح على مبادئ غاندى الاحتجاج باللا عنف (الساتياجراها)، التى تعنى "قوة الحقيقة، وهى المبادئ التى اختارها المؤتمر الوطنى الهندى فى أوائل عام 1930، كطريقة مثلى نحو استقلال الهند عن الحكم البريطانى وعين غاندى لتنظيم تلك الحملة، اختار غاندى قوانين الملح البريطانية لعام 1882 كهدف أول للساتياجراها.
كانت من ضمن النتائج أدت اليها مسيرة الملح اعتقال غاندى فى 5 مايو 1930، قبل أيام من "أحداث داراسانا"، وكان لها تأثير بالغ فى تشجيع أعداد كبيرة من الهنود على المشاركة النشطة فى المعركة للمرة الأولى، كما كانت مسيرة الملح، وتعرض مئات المحتجين سلميا للضرب على أيدى الشرطة البريطانية خلال "أحداث داراسانا"، اللتان تم تغطيتهما إخباريا فى جميع أنحاء العالم، أكبر برهان على فعالية استخدام العصيان المدنى كأسلوب لمحاربة الظلم الاجتماعى والسياس.