"الله أكبر فوق كيد المعتدى والله للمظلوم خير مؤيد أنا باليقين وبالسلاح سأفتدى بلدى ونور الحق يسطع فى يدى قولوا معى قولوا معى الله الله الله أكبر الله فوق المعتدى".. من منا لا يعرف هذا النشيد الوطنى الذى يعد من أقوى الكلمات الوطنية حتى الآن، فقد تم تسجيل هذا النشيد خلال "العدوان الثلاثى على مصر فى عام 1956م، كتبه عبد الله شمس الدين، الذى تمر ذكرى رحيله اليوم، إذ رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم من عام 1977م.
عبد الله شمس الدين، شاعر مصري ولد في حى شبرا بالقاهرة عام 1921، حفظ القرآن الكريم في صغره، والتحق بالأزهر الشريف، وعمل فى قسم التصحيح بمطابع السكك الحديدية بالقاهرة، ووصل فيها لدرجة رئيس قسم، كما كان له دور بارز في الحقل الأدبى فقد كان شاعرًا موهوبًا وله العديد من القصائد، كما أنه ورأس العديد من المنتديات الأدبية والشعرية فكان رائدا لندوة شعراء العروبة ورائد ندوة شعراء الإسلام، في فترة الخمسينيات والستينيات.
لقب عبد الله شمس الدين بشاعر التوحيد، كتب العديد من القصائد الشعرية التي تغنى بها كارم محمود وعليا التونسية وأحمد السنباطى، وسعاد محمد، كما غنى له محمد فوزى "يا رب يا سند الضعاف"، وكتب أيضا عددمن التواشيح والابتهالات الشيخ نصر الدين طوبار و الشيخ محمد الطوخي و الشيخ سيد النقشبندى.
نشيد الله اكبر كتب خلال فترة العدوان على مصر عام 1956، وحصل على المركز الأول فى استفتاء شعبى جرى فى مصر بعد انتهاء العدوان الثلاثى، وكان ينما نال نشيد والله زمان يا سلاحى الذى غنته أم كلثوم المركز الثانى، ورغم ذلك لم يكون هو النشيد الوطنى لمصر، وتم اختيار والله زمان يا سلاحى، ليكون هو النشيد الوطنى، ولكن بعد الفاتح من سبتمبر عام 1969 مـ أصبح نشيد "الله أكبر فوق كيد المعتدى" النشيد الوطنى الليبى.
منح الرئيس جمال عبد الناصر الشاعر عبدالله شمس الدين وسام الجمهورية من الطبقة الأولى تقديرًا لدوره في إثراء الحياة الأدبية ولمكانته فى الشعر والأدب، حيث مثل مصر فى العديد من مهرجانات الشعر فى مختلف الأقطار العربية فى سوريا وفى ليبيا.