لا تزال رواية "لوليتا" للأديب الروسى فلاديمير نابوكوف، واحدة من الأكثر الروايات مبيعا، حتى بعد نحو 65 عامًا على إصدارها، وتحولت إلى رمز للإغراء فى الأدب العالمى، وهى واحدة من أفضل 100 رواية في القرن العشرين، حيث أدرجت في قائمة أفضل 100 كتاب في كل العصور، حسب قائمةbbc.
نشرت الرواية لأول مرة عام 1955 في باريس و1958 في نيويورك، وقد ترجمها لاحقاً مؤلفها الروسي إلى اللغة الروسية، أدرجت رواية لوليتا في قائمة تايمز لأفضل 100 رواية باللغة الإنجليزية من 1023 حتى 2005، وقد احتلت المرتبة الرابعة في قائمة المكتبة الحديثة لعام 1998.
أبرزت الرواية مواضيع مثيرة للجدل، فبطل الرواية همبرت همبرت هو أستاذ أدب فى منتصف العمر مريض بشهوة المراهقين، يرتبط بعلاقة جنسية مع دولوريس هيز ذات الـ 12 عاماً بعد أن يصبح زوج أمها، "لوليتا" هو لقب دولوريس الخاص.
ويقال إن رواية "لوليتا" رفضت أربع دور نشر الأمريكية نشرها بحجة أنها جريئة ومخلة بالآداب مما حدا بمؤلفها المقيم حينها في أميركا إلى طباعتها في فرنسا سنة 1955، طبعت في "دار أولمبيا برس" التي اشتهرت حينها بنشر الأدب الإباحي، ولكن الرواية وبعد ثلاث سنوات طبعت في أمريكا وتصدرت قائمة المبيعات ستة أشهر وتفوقت آنذاك حتى على رواية "الدكتور زيفاجو" لمؤلفها الروسي بوريس باسترناك.
وترى الأكاديمية باربرا تشرتشل إن كلمة "لوليتا" أصبحت ظاهرة تشير إلى الفتيات اللواتي يحاولن إغراء من يكبرهن بالعمر، وهي كلمة أصبحت مألوفة حتى لمن لم يقرأ الرواية، والتي تتمحور حول استغلال بطلة الرواية "لوليتا" جنسياً على يد زوج والدتها ليسرق منها طفولتها.
ولعل "لوليتا" هي من أدخلت "نابوكوف" عالم الشهرة والمال بعد أن طبع منها 50 مليون نسخة، وبعد أن حصل على ثروة كبيرة من روايته لوليتا ترك مهنة التدريس وأقام في سويسرا، حولت الرواية إلى فيلمين الأول سنة 1962والثاني سنة 1997.