يحتفى محرك البحث الشهير "جوجل"، اليوم السبت، بذكرى ميلاد الرسام والنحات الجزائرى الراحل، محمد خدة.
ولد محمد خدة فى 14 مارس عام 1930 فى مدينة مستغانم الساحلية المطلة على البحر المتوسط، وهى عاصمة ولاية جزائرية بذات الاسم.
ويعتبر خدة أحد مؤسسى فن الرسم الجزائرى المعاصر، وأحد أعمدة ما يعرف بـ"مدرسة الإشارة".
وتعلم الرسم عن طريقة المراسلة عام 1947، وعمل بمرسم "جراندشوميير" الفرنسى المعروف فى باريس عام 1952، ثم عاد إلى الجزائر بعد الاستقلال، حيث أقام معرضه الفنى الأول هناك بعنوان "السلام الضائع" عام 1963.
وكان محمد خدة يعشق شجرة الزيتون التى يعدها عنصرا بارزا فى البيئة المتوسطية بشكل عام والجزائرية بشكل خاص، كما عبر عن اهتمامه بالعمران الإسلامى.
وفى مرحلة لاحقة من حياته الفنية، انتقل محمد خدة من أسلوب التصوير فى الرسم والنحت إلى أسلوب آخر يصفه بـ"عدم التصوير"، مفضلا هذه الكلمة على كلمة التجريد التى كان يعتبرها صورية إلى حد كبير، بحسب دراسة أكاديمية تناولت أعماله.
كما تميز بتوظيف الحرف العربى كنعصر فى الفن التشيكلي، بسبب مرونته وقابليتها الكبيرة للحركة والتشكيل.
وجمع محمد خدة أعماله فى كتابين هما: صفحات متناثرة مترابطة، ومعطيات من أجل فن جديد، وترك الفنان الراحل العديد من الإبداعات البصرية خلفه، مثل مقام الشهيد فى ولاية المسيلة الجزائرية، وعمل فنى بمطار الملك خالد فى العاصمة السعودية الرياض.
وتولى محمد خدة رسم لوحات لمؤلفات عديدة وتصميم الملابس والديكورات لمسرحيات جزائرية، كما توجد أعماله بالمتحف الوطنى للفنون الجميلة بالجزائر، ومتحف الفن الحديث فى باريس
وتوفى محمد خدة فى العاصمة الجزائرية يوم 4 مارس 1991، وفى 2015 أطلقت الجزائر جائزة للفنون التشكيلية تحمل اسم الفنان الراحل، وتمنح لمبدعى هذا الفن فى العالم العربي.
