أكثر رواية صينية انتشرت فى العالم خلال القرن الحادى والعشرين هى رواية "الشيفرة" للكاتب ماى جيا، وقد صدرت مؤخرا ترجمتها إلى العربية بتوقيع رشا كمال وتامر لقمان، عن مكتبة "تنمية" بالتعاون مع دار "ورق" و"بيت الحكمة".
ترجمت هذه الرواية إلى 33 لغة، وأفردت لها العديد من المجلات والدوريات العالمية صفحات للحديث عنها مثل "الإيكونوميست"، "نيويورك تايمز"، و"وول ستريت جورنال"، و"فايننشال تايمز"، وفازت بالعديد من الجوائز الأدبية المرموقة فى الصين والعالم.
تعرض الرواية تفاصيل أخاذة لحياة السادة والخدم فى جنوب الصين وويلات الحروب التى خاضتها هذه الدولة مطلع القرن العشرين وحياة بطل "الشيفرة" الذى يفتقد الحماس الثورى لكن القدر يضعه وجها لوجه أمام مهمة جليلة لخدمة الوطن، فيتحول بين ليلة وضحاها لبطل ثورى، أما النهاية فلا مفر من الإبحار بين صفحات هذا العمل الأدبى بحثا عن واحدة من نهايات ماى جيا التى تحبس الأنفاس.
تتألف الترجمة العربية من 439 صفحة، وتأتى فى إطار مشروع بين دار "ورق" ودار "تنمية" يهدف إلى إعادة طبع ونشر مجموعة من روائع أدباء العالم، وبطلها كما ورد فى بداية الفصل الأول: "فتى غادر بلدة تونغ تشن على تلك العبارة السوداء الصغيرة عام 1873 ملقيا نفسه فى بحار الاعتراب والدراسة بالخارج، آخر عنقود الجيل السابع من عائلة رونغ بمقاطعة جيانغسو، تلك العائلة الشهيرة من تجار الملح، واسمه رونغ تزلاي، لكنه بدل هذا الاسم لجون لى لي، بعدما وطأت قدماه شاطئ تلك البلاد الغريبة".
ماى جيا روائى وقاص صينى معاصر، تخرج فى قسم اللاسلكى بمعهد جيش التحرير الشعبى للهندسة والتكنولوجيا، كما درس فى قسم الآداب بأكاديمية جيش التحرير الشعبى للفنون، عضو الفريق الرئاسى باتحاد الكتاب الصينيين، رئيس اتحاد كتاب مقاطعة تشيجيانغ.. بدأ الكتابة عام 1986 ومن أهم أعماله الروائية: "الشيفرة"، "المؤامرة"، "الرسالة"، وله نحو 60 رواية وقصة قصيرة.
