"لو انتشر فيروس قاتل في العالم وأغلقت الدول حدودها وانعزلت خوفا من الموت المتنقل ستنقسم الأمم بالغالب إلى فئتين فئة تمتلك أدوات المعرفة تعمل ليلا ونهارا لاكتشاف العلاج والفئة الأخرى تنتظرمصيرها المحتوم، وقتها ستفهم المجتمعات أن العلم ليس أداه للترفيه بل وسيلة للنجاة" لم يكن يدرى المفكر الدكتور مصطفى محمود، أن كلماته التي قالها من قبل عن مواجهة الفيروسات، سوف تتحول إلى واقع يعيشه العالم أجمع وليس المصريين فقط، فالعالم الآن أصبح يتجه إلى العزلة والدول أصبحت تنغلق على نفسها خوفا من انتشار الفيروس.
واشتهر المفكرالراحل الدكتورمصطفى محمود، ببرنامجه الشهير "العلم والإيمان" الذى كان يهدف إلى تناول العلم علي الأسس الإيمانية، ومع تزايد المخاطرمن فيروس كورونا في الفترات الأخيرة، والإجراءات التي أعلنتها عدد من الدول من بينها مصرمن أجل مواجهة الخطر، تصدرفيديو للدكتور مصطفى محمود رحمه الله يتحدث فيه عن الميكروبات والفيروسات التي لا يستطيع الإنسان رؤيتها بالعين المجردة وكيف نتعامل معها، تريند موقع التغريدات تويتر، أمس.
الدكتور مصطفى محمود رحمه الله
تكلم عن علاج الفيروسات عموماً قبل ٣٠ سنة ⚠️#كورونا #فيروس_كورونا #فيروس_كورونا_المستجد pic.twitter.com/241SLzCQC1
— #طقس_العالم (@TaqsNews) March 16, 2020
يقول مصطفى محمود، في الفيديو إن الميكروبات نراها بالميكروسكوبات والبعض يستطيع علاجه والبعض لا، مؤكدًا أن هنا مكان الدين بالفعل، لذا يقول الله تعالى: "الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُولَٰئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ.."، فهي "الكمبيالة" التي أعطاها الله للذين آمنوا بأنه سوف يؤمنهم.
وأضاف محمود أن الأطباء لن يفعلوا لأنهم سوف يداووا واحدا على الألف من تلك المصيبة، لكن من سيعطي الإنسان الأمن هو من خلق هذه الكائنات ويسيرها بأمره وإرادته، وأوضح أن الذي نعرفه واحد على مليون من الكون وما لا نعرفه اكثر بكثير، فالملجأ الوحيد للإنسان هو رب العالمين الذي خلق هذا الكون كله.
وأشارإلى أن السجدة والصلاة التي نكررها خمس مرات في اليوم وكل مرة نقول إياك نعبد وإياك نستعين، هي كلمة واقعية جدا فليس هناك حل إلا الإسلام والخضوع لرب العالمين وأن نتوكل عليه فيما لا نعلم، فيقول إن علينا أن نذهب إلى من خلق هذا كله ومن يستطيع أن يؤمننا من هذا كله، فالذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم، أي بشرك، فيؤمنوا بالله وحده ويسلموا الوجه إليه فيأمنهم الله، ويؤكد محمود: فليس لنا نجاه إلا بعلاقتنا بالله سبحانه وتعالى.