يصدر قريبًا عن دار خطوط وظلال بالأردن رواية "مَم وزين" للكاتب الكردى أحمد الخانى، ترجمة الكاتب جان دوست.
و"مم وزين" من أشهر قصص العشق الصوفية عند الكرد يقولون عنها "قصة عشق نبت فى الأرض، وأينع فى السماء".
والملحمة كتبها الشاعر أحمد الخانى فى القرن السابع أو الثامن (تاريخ غيرموثوق) وهى تتحدث عن مرحلة تاريخية ممزوجة بقصة عشق بين مم وزين وترجمها الكاتب محمد سعيد رمضان البوطى العلامة الإسلامى الكردى إلى اللغة العربية ولكنها ترجمة معنوية ولها ترجمة أخرى للكاتب جان دوست وهى أقرب التراجم التى قرأتها وتنتهى القصة بموت مم ثم موت زين فوق قبره وما زال قبريهما موجودين حتى الآن فى جزيرة بوطان.
والملحمة تناقلتها الأجيال عن طريق قصّة الأميرة "زين" والتى يقولون بأنّها من نسلِ خالد بن الوليد، كانت فاتنة لم يرَ قومها أحدًا بجمالها قط، وفى عيد النيروز تقرِّر الأميرة الخروج مع أختها "ستى" للاحتفال لكن متنكرتين بزى الرّجال حتى لا يعرفهما أحد ويستطيعان الاختلاط بالرجال ومشاركتهم طقوسهم المرحة.
فى ذات اليوم يقرِّر "مم" الشاعر البسيط والفارس المغوار صاحب الحكمة والحنكة فى المعارك أن يذهب للاحتفال مع صديقه "تاجدين" ابن الوزير متنكران بزى النساء ليتلاقى الأربعة المتنكرون، يُصعقَ "ممو" و"تاجدين" بالنّور الخارق المنبعث من "زين" و"ستي" ويفقدا وعيهما، لم تستطع الفتاتان إيقاظ الشابين اللذين دخلا محراب العشق فقررتا الذهاب بعد أن تضع كلَّ واحدةٍ منهما خاتمها فى أصبع كلّ واحدٍ منهما...
قصّة حبٍ غريبة بدأت فجأة بين شابين وفتاتين تتنامى بسرعة لتصل غلى مراسم الخطوبة لكنّ المُعضلة أنَّ "تاجدين" ابن الوزير ولن يُرفض له طلب أمّا "مم" فهو من عامة الشعب فهل يُترك ليتلظّى بجمر عشقٍ قد يقتله؟ وما مصير "زين" إذا ما استطاعت الأكاذيب أن تفرِّق بينها وبين محبوبها "مم".