انتشر فى الوقت الأخير حالة من الهلع والفزع لدى شعوب العالم نتيجة تفشى فيروس كورنا، وتعيش عدد من الدول أسوأ لحظات تاريخها على الإطلاق، حيث فرض العزل الكامل للدولة، بعد الإصابات والوفيات بسبب تفشى فيروس كورونا، مثل الصين وإيطاليا، وهنا نستعرض الفرق بين الميكروب العادى والفيروس، حسب ما ذكر الدكتور مصطفى محمود.
قال الدكتور مصطفى محمود، في إحدى حلقاته في برنامج العلم والإيمان، إن الفيروس كائن عجيب وهو الذى يقع على الحد الفاصل بين مملكة الموت ومملكة الحياة نصف حى ونصف مين مثل "دراكولا"، فهو يموت في النهار ولكن في الليل يقوم من فرشته، والفيروس مادة ميته عبارة عن بلورات ولكن لحظة ملامستها لخلية حية تتحول إلى كائن شيطانى يطعن الخلية بمخالبها ثم تحقن الخلية بمادتها.
وأوضح الدكتور مصطفى محمود، مادة الفيروس هي مادة الجينات الوراثية ولها صفة الأمر على جميع المكونات الخلوية، لأن مادة الجينات الوراثية هي المادة المختصة بنسخ الصفات الوراثية وورقة العمل التى بناء عليه تصنع جميع البروتينات اللازمة لنمو الخلية، وطبيعى أن كل خليه لها ورقة عمل خاصة بها.
وتابع، وعندما يحقن الفيروس مادته في الخلية يحدث حالة خلط لأنه لأول مرة تجد الخلية نفسها امام ورقة عمل ليست ورقتها ولفترة تبدا الخلية تطبع نسخ من هذه الفورمة الجدية، بمعنى أن الفيروس يصخر الخلية في أن تطبع منه عدد كبير من النسخ تصل لـ 100 ألف فيروس إلى أن تنفجر الخلية وتعزو خلايا أخرى.
وأشار الدكتور مصطفى محمود، إلى أن الفيروس لا يوجد لديه معمل ليتكاثر ولكنه يتسلل للخلية ليتكاثر بداخلها، ووسيلة للتكاثر، وتكون سبب في الأمراض الخطيرة مثل الأورام والسرطان وشلل الطفال والتهاب الغدة والمخ والأنفلونزا، وقال: السؤال هنا ألا توجد مقاومة؟، المقاومة تحدث من عند المداخل مثل الفم والعين، تذهب بها إلى المعدة، التي توجد بها ماء نار تقتل جميع الفيروسات، كما يوجد حالة طرد للخارج فيطرد إلى خارج عن طريق الكحة والبلغم، وإذا دخل الميكروب من الجرح، فيدخل الفيروس إلى الغدد اللنفاوية وهى تحمل ترسانة من الأسلحة والتي تصنع أجسام مضادة، وإذا هزم الميكروب الجسم فلابد أن يتم مساعدة بالعلاج، لكن فى العادة 99% يهزم الميكروب.
وأكد الدكتور مصطفى محمود، على أن الفيروس مشكلته كبيرة وليس ميكروب عادى لأنه كل مرة يغير في خلقته، وبالتالي يدخل إلى الجسم، وتجعل مقاومته صعبة، كما ان الفيروس عبارة عن ورقة عمل تشبه ورقة عمل داخل الخلايا، ويعمل عملية تدليس ليدخل الخلية، وميكروب الأنفلونزا يخرج فى كل موسم بشكل جديد.
وقال الدكتور مصطفى محمود، في إحدى حلقاته في برنامج العلم والإيمان أن من ضمن النظريات التي طرحت أن الفيروس يصنع في الفضاء وترجم بها الأرض، لأنهم عثروا على فيروسات في الفضاء، كما عثروا على حمض الأمينو أسيس، والحمض الأمينى هو الوحدات التي من الممكن أن يركب منها فيروسات.
كما أنه عندما مرض سيدنا أيوب بمرض جلدى، وعندما دعا ربه قال : "وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ"، فهو اسند المرض إلى الشيطان، فمثل شياطين الأنس يصنعوا فيروسات ويرموها على الناس من الممكن أن يكون شياطين الجن يصنع فيروسات ويرميها على الناس.