تمكن الإنسان القديم، من إجراء العديد من العمليات الجراحية المعقدة، لدرجة وصلت لحفر حفرة فى جمجمة المصاب وهو حى، وتمت ممارسة هذه العملية على نطاق واسع فى العالم، وتوصل العلماء على دليل علمى يؤكد استخدام العمليات الجراحية فى وقت مكبر من العصر الحجرى الحديث.
وأوضح علماء الآثار، أنهم عثروا على 1500 جمجمة مفتوحة الرأس فى مواقع العصر الحجرى الحديث حول العالم بما فى ذلك أوروبا والأمريكتين وروسيا والصين، جاء ذلك بحسب ما ذكر موقع ancient-origins.
وأشار علماء الآثار، إلى أن معظم الجماجم التى تم العثور عليها فى العصر الحجرى الحديث تم فتحها باستخدام فتحات صنعت خصيصًا لفتح الجماجم، بأحجام فتحات مختلفة.
ولفت الخبراء، إلى أن أغلبية الجماجم التى تم إجراء عليها عمليات جراحية تنتمى إلى الذكور البالغين، كما أن العمليات تم اجراؤها على النساء والأطفال أيضًا، علاوة على ذلك أظهرت بعض فتحات الجماجم علامات الشفاء من المرض الذى كان مصاب به المريض.
وألقت أحدى الدراسات الأجنبية، الضوء على علميات الجراحية القديمة، حيث قالت إن الإنسان فى بلاد ما بين النهرين استخدم السكين لكشط جمجة المريض وبعد إجراء العملية استخدم النباتات لوقف النزيف، مضيفين أن هذه العملية كان تمارس بشكل كبير وذلك لعدم امتلاك العظام أو المخ مستقبلات حس بالألم ولذلك يتم اختراق فرورة الرأس والأنسجة الرخوة.
وأوضحت الدارسة، أن البرديات المصرية القديمة فى الفترة ما بين 3000 قبل الميلاد استخدموا اللحوم الطازجة على الجروح لأنها قادرة على تقليل النزيف.