معجزة الإسراء والمعراج من المعجزات العظيمة التى منحها الله لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، والتى تتضمن العديد من القصص والمواقف التى حدثت، ومنها ما يتعلق بالبراق الذى أثار كثيرًا من القصص حوله، فما هو البراق؟ وخلال كتاب "صحيح قصة الإسراء والمعراج" لعصام موسى هادى، قصة البراق، الذى يعتقد أنها كانت مخصصة لك يحمل عليها الأنبياء، وقد ورد ذكرها فى بعض مصادر التراث الإسلامى، والتى حملت الرسول محمد من مكة في الحجاز إلى المسجد الأقصى فى بيت المقدس ليلة الإسراء والمعراج.
ويقول كتاب "صحيح قصة الإسراء والمعراج"، عن قول رسول الله صلى الله عليه وسلم "بينما أنا عند الكعبة في الحطيط، بين النائم واليقظان، إذ سمعت قائلا يقول : أحد الثلاثة بين الرجلين، فأتيت فانطلق بى عند بئر زمزم، فشق جبريل صدرى، من النحر إلى مراق البطن، فاستخرج قلبى، ثم أتيت بطست من ذهب ممبوءة إيمانًا وحكمة، فغسل قلبى بماء زمزم، ثم حشى إيمانًا وحكمة، ثم أعيد مكانه، ثم أطبقه، ثم أتيت بالبراق ـ وهو دابة دون البغل وفوق الحمار، أبيض، طويل الظهر ممدودة، يضع حافره عند منتهى طرفة ـ ملجمًا مسرجًا، فاستصعب على، فقال به جبريل : أبمحمد تفعل هذا؟! فما ركبك أحد أكرم على الله منه، فارفض عرقًا، فحملت عليه ، فانطلق بى جبريل، فمررت على موسى عند الكثيب الأحمر، وهو قائم يصلى في قبرة، فلم نزايل ظهره "أي البراق" أنا وجبريل حتى اتيت بيت المقدس، فربطته بالحلقة التي يربط به الأنبياء، ثم دخلت المسجد فصليت فيه ركعتين، ثم خرجت، فجاءنى جبريل عليه السلام بإناء من خمر، وإنا من لبن، فاخترت اللبن، فقال جبريل: اخترت الفطرة، ثم أخذ بيدى فعرج بى إلى السماء الدنيا، فلما جئت إلى السماء الدنيا قال جبريل لخازن السماء : افتح، قال : من هذا؟ قال : جبريل، قال : هل معك أحد؟، قال : نعم، قال: ومن معك؟ قال : معى محمد قال : وقد ارسل إليه؟، قال : نعم، قال : مرحبًا به، فنعم المجيء، جاء ففتح، لما فتح علونا السماء الدنيا فإذا فيها رجل قاعد، على يمينه أسودة، وعلى يسارة أسودة، إذا نظر قبل يمينه ضحك، وإذا نظر قبل يساره بكى، فقلت لجبريل : من هذا؟ قال: هذا أبوك آده، وهذه الأسودة عن بيمينه وشماله نسم بنيه، فأهل اليمين منهم أهل الجنة، والأسودة التي عن شماله أهل النار، فإذا نظر عن يمينة ضحك وإذا نظر قبل قبل شماله بكى.