توصلت الدراسة الحديثة التى قدمها عدد من الباحثين فى روسيا، أن دائرة العظام الكبيرة التى عثر هناك تتكون من عظام الماموث هو جنس من الثديات الفيلية من فصيلة الفيلة، ومخلوقات العصر الجليدى الأخرى التى عاشت منذ أكثر من 20000 عام، وقال باحثو الدراسة، إن بقايا العظام لم تعد فقط إلى ماموث ولكنها ترجع إلى عظام الرنة والخيول والدببة والذئاب والثعالب الحمراء والثعالب القطبية الشمالية، جاء ذلك بحسب ما ذكر موقع "لايف ساينس".
وقال الباحث الرئيسى فى الدراسة ألكسندر بريور، المحاضر فى علم الآثار فى عصور ما قبل التاريخ بجامعة إكستر بإنجلترا: "عظام الماموث تتكون من جميع أجزاء أجسام مختلفه من جسده، منها جماجمه ساقه وأيضا العظام الأصغر مثل الفقرات.
وأوضح بريور، أن هناك حوالى 70 دائرة من العظام ترجع إلى العصر الجليدى فى حوالى 25 موقعًا فى أوكرانيا وروسيا معروفة بالفعل لعلماء الآثار، لكن الموقع المكتشف حديثًا هو الأقدم على الإطلاق، مشيرا إلى أن يبلغ قطر دائرة العظام حوالى 36 قدمًا (11 مترًا)، وأنه من الصعب تحديد شكل هذا الهيكل وغيره من الهياكل المصنوعة من العظام خلال العصر الجليدى الأخير .
وأضاف بريور، أن العظام التى استخدمت فى بناء الهيكل تم اصطيادها من قبل الناس، كما يتضح من اكتشاف رمى الرمح فى ضلع الماموث البالغ من العمر 25000 عام ولكن ربما يكون هذا استثناء وليس قاعدة.
وأكد بريور، أنه لم يترك هذا المجتمع وراءه العديد من الأدلة حول كيفية استخدامه لهذا الهيكل، وقد اقترح علماء الآثار أنه ربما كان مسكنًا، ولكن لدى بريور وزملائه فكرة أخرى ربما استخدمت هذه المباني العظمية للطقوس أو حتى لتخزين الطعام ، بالنظر إلى أن كل ماموث يحتوي على كمية "ضخمة" من اللحم عليها.