صدر حديثا عن دار النخبة كتاب بعنوان "المسائل العقدية المختلف فيها بين السنة والشيعة فى كتب التفسير"، للدكتورة مروة حسنى أبو دهب، يتناول الكتاب عرض أوجه الاختلاف بين مذهب الشيعة والسنة فى الفروع والأصول، وإن قالت الشيعة ألا اختلاف بينهم وبين السنة فى المذهب، فإن هذا الكتاب يوضح أوجه الاختلاف بين المذهبين فى منظور عقائدى وإن كانت الشيعة اهتمت بالدفاع عن مذهبها ونشر الكتب الكثيرة للدعاية عنه، وتتبع كتب أهل السنة التى تكشف مذهبها لمحاولة الرد عليها.
يتضمن الكتاب "التعريف بأهل السنة، التعريف بالشيعة، المبادئ العامة بين السنة والشيعة، الصحابة وتجريحهم بين السنة وبين الشيعة فى القرآن، الصحابة فى الفكر الشيعى، الإلهيات بين السنة وبين الشيعة فى كتب التفسير، الإيمان والإسلام عند السنة والشيعة، العلاقة بين الإيمان والإسلام عن السنة والشيعة، قضية الاستدلال على وجود الله تعالى بين السنة والشيعة، استدلال السنة والشيعة على وجود الله تعالى، الأدلة على وجود الله عند الشيعة، منهج السنة والشيعة فى الاستدلال على وجود الله، دليل الفطرة بين السنة وبين الشيعة، الصفات الإلهية عند السنة، منهج أهل السنة والجماعة والشيعة فى الصفات، نماذج من الصفات بين أهل السنة والجماعة وبين الشيعة فى كتب التفسير، النماذج التى استدل بها الشيعة وردود السنة عليها، التفاصيل بين الأنبياء والرسل عند أهل السنة والجماعة وبين الشيعة، خوارق العادات بين أهل السنة والجماعة وبين الشيعة فى كتب التفسير، الوحى بين السنة وبين الشيعة فى كتب التفسير، الغيبيات بين أهل السنة والجماعة وبين الشيعة فى كتب التفسير".
يشير الكتاب إلى مفهوم الوحى بين السنة وبين الشيعة فى كتاب التفسير، فتقول الكاتبة : الوحى إذن هو كلام الله المنزل على نبى من أنبيائه وهو فى تعريف له بمعنى اسم المفعول الموحى وهو أيضا إعلام الله تعالى رسولا من أرسله أو نبيا من أنبيائه ما يشاء من كلام أو معنى بطريقة تفيد النبى أو الرسول العلم اليقين القاطع بما أعلمه الله به، بينما تعتقد الشيعة الإمامية فى الوحى والإلهام وتعتبره أحد المصادر الأساسية فى تلقى الدين وأصل من الأصول الملهمة فالإلهام ما يلقى فى الروع، والروع القلب والذهن والعقل، يقال وقع فى روعى أي في خلدي وبالي، ويختص ذلك بما كان من جهة الله تعالى وجهة الملأ الأعلى، وألهم فلانا : أى نوع من الوحى.