تحتفل عدد من البلدان ذات القومية الفارسية مثل إيران وأذربيجان وشمال العراق وقرغيزستان بما يعرف بعيد النيروز، وهو عيد رأس السنة الفارسية ويوافق يوم الاعتدال الربيعي أي 21 مارس في التقويم الميلادي.
وبحسب موقع الهيئة العامة للاستعلامات احتفل المصريون القدماء بهذا اليوم وأطلقو عليه ''ني- يارؤ'' بمعنى ''يوم الأنهار'' الذى هو ميعاد اكتمال فيضان نهر النيل، السبب الأول فى الحياة لمصر، وتحرف الاسم فيما بعد إلى ''نيروز'' وهو العيد الذى كان يُمثل أول يوم في السنة الزراعية الجديدة، وقد اهتم المصريون بالاحتفال بعيد النيروز كتراث ثقافى مصرى قديم.
وعندما دخل الفرس مصر احتفلوا مع المصريين بعيد رأس السنة وأطلقوا عليه اسم "عيد النيروز" أو "النوروز"، ومعناه باللغة الفارسية "اليوم الجديد" وقد استمر احتفال الأقباط به بعد دخول المسيحية وما زالوا يحتفلون به حتى اليوم كما ظلت مصر تحتفل به كعيد قومي حتى العصر الفاطمي.
ووفقا لكتاب "طقوس احتفالات المواسم والأعياد الربيعية" للكاتب مصطفى صوفى، فأن عيد النيروز الفارسى، وهو صورة أسيوية معدلة من عيد شم النسيم الذى انتقل إلى بلاد فارس وسموه عيد النيروز، وأضافوا إليه كثير من المعتقدات الدينية والطقوس الاحتفالية منها سلق وتلوين البيض.
وحسبما جاء في كتاب " التأثير الحضارى المتبادل بين الآندلس الإسلامية وأسبانيا النصرانية" فإن عيد النيروز سمى لهذا الاسم لأسباب عدة يختلف عليها منها أنه سمى بذلك لأنه عندما فقد النبى سليمان خاتمه وذهب عن ملكه بعد أربعين يوما قالت الفرس "نوروزامد" أي جاء اليوم الجديد فسمى "النوروز".